خلاصة التبصرة ـ چاپ

 

 

 

خلاصة التبصرة

 

 

فی علم الصرف

 

 

 

 

«* خلاصة التبصرة في علم الصرف صفحه 3 *»

بِسْمِ اللّه الرّحْمنِ الرّحيم

 

الحمد للّه رب العالمين

و صلي اللّه علي محمد و آله الطاهرين و رهطه المخلصين

و لعنة اللّه علي اعدائهم اجمعين الي يوم الدين

 

المقدمة

فی بيان ما يجب تقديمه و فيها فصول:

فصل: اعلم ان الله سبحانه حکيم فخلق ما خلق لغاية و تلک الغاية معرفته و لاتحصل الا بتذکيره سبحانه ما عاهد الخلق عليه و هو  بارسال الرسل و انزال الکتب. و اشرف الرسل محمد9 و اعظم الکتب القرآن. و قد بعث9 بلسان العرب و نزل الکتاب به و بيّن المعارف و الشرايع و الاحکام به فوجب على الجاهلين بلسان العرب تحصيل العربية من باب المقدمة وجوباً کفائياً لفهم الکتاب و السنة و مع ذلک هو اکمل الالسنة و ابسطها و لذلک صار لسان اهل الجنة و الملائکة و لسان الله الجليل و النبى النبيل.

 

«* خلاصة التبصرة في علم الصرف صفحه 4 *»

فصل: اعلم ان الله سبحانه لماخلق آدم على نبينا و آله و عليه السلام علّمه الاسماء کلها کماقال فى کتابه: و علّم آدم الاسماء کلها. فالله سبحانه هو  الواضع لجميع الالفاظ على معانيها لاشريک له. فعلّمها آدم ليعلّمها ولده فعلّمهم اللغات و فرّقهم فى البلاد. ثمّ وقع فيها تحريفات بمرور الازمنة و من تلک اللغات العربية التى هى اشرف اللغات و هى لسان الله الذى کلّم به انبياءه و انزل به الوحى.

فصل: اعلم ان علم التصريف علم يبحث فيه عن تغيّرات اللفظ فى المادة و الصورة مماسوى اعراب اواخر الکلم.

و المقصود فى هذا الکتاب وضع علم التصريف على وجه يعرف منه کليات علم الصرف ليعرف کيفية تغيير  الالفاظ العربية لتحصيل المعانى المختلفة.

فصل: روى عن ابى‌الاسود الدؤلى قال دخلت على على بن ابى‌طالب7 الى ان قال فالقى7 الىّ صحيفة فيها: بسم الله الرحمن الرحيم الکلام کله اسم و فعل و حرف فالاسم ما انبأ ‌عن المسمى و الفعل ما انبأ عن حرکة المسمى و الحرف ما انبأ عن معنى ليس باسم و لافعل الى ان قال7: و اعلم يا اباالاسود ان الاشياء ثلثة ظاهر  و مضمر  و شيء لاظاهر  و لامضمر و انما تتفاضل العلماء فى معرفة ما ليس بظاهر  و لا مضمر  الخبر.

فقوله7 الکلام کله اى اللفظ، و قوله7 ما انبأ عن المسمى اى به الانباء عن ذات مسماة به او معنى مسمى به، و قوله7 ما انبأ عن حرکة المسمى اى حال الحدوث و  الصدور  لا بعد الوقوع فانها بعد الوقوع مصدر، و  قوله7 ليس باسم و لا فعل اى ان الحرف ليس باسم يدل على المسمى و لافعل يدل على حرکته. و مراده7 من الظاهر کزيد و امثاله و من المضمر کهو  و  امثاله و  ما ليس بظاهر و  لا مضمر  کالذى و  امثاله.

 

«* خلاصة التبصرة في علم الصرف صفحه 5 *»

و اعلم ان الحرف لايتغيّر عن حاله و لايتصرف فيه. و اما الاسم فمنه ما يقبل التصريف و منه ما لايقبل. و اما الفعل فهو قابل للتصرف فهو  العمدة فى علم التصريف لکثرته فيه و  الاسم تابع له.

فصل: اعلم انه لماکان الاصل فى التصرف الفعل اخذ حروف «الفاء و العين و اللام» ميزاناً يوزن به جميع الاسماء و الافعال و يغير حرکاتها و سکناتها و ترتيبها على حسب اللفظ الموزون به فان کان الموزون ثلاثياً يوزن بها کما هى و تتبع فى الحرکات و السکنات فيقال الضَرْب کالفَعْل و ضَرݨݨَٮݭݓَ کفَعَلَ و يسمى من الموزون الحرف المقابل للفاء «فاء‌الفعل» و المقابل للعين «عين‌الفعل» و المقابل لللام «لام‌الفعل». و ان کان اللفظ رباعياً يزاد فى الميزان لام آخر فيقال دَحْرَجَ کفَعْلَلَ و يسمى الرابع باللام الثانى و ان کان خماسيّاً يزاد فيه لام آخر فيقال سَفَرْجَلَ کفَعَلْلَل و  يسمى الخامس باللام الثالث.

و ان کان فى لفظ حروف زائدة يؤتى بها بعينها فى الميزان فى موضع مقابل لها مع ملاحظة‌ الحرکات و السکنات فيقال ناصِر کفاعِل و منصُور کمَفْعُول. ولکن ان کان الزائد من جنس الاصول يزاد فى الميزان من جنس مقابله فيقال فَرَّحَ کفَعَّلَ.

و ان کان فى الکلمة حذف حُذِف ما يقابله من الميزان فيقال قاضݭٍ کفاعٍ.

فصل: اعلم ان المعنى فى اللفظ کالروح فى الجسد و لابد من المناسبة بينهما و وجوه المناسبة کثيرة منها ابنية الالفاظ.

ـــ فمن مقتضيات الفِعالة مکسورة الفاء و قد تفتح الفاء الدلالة على الصنايع کالتِجارة و الکِتابة و الوَکالة.

ـــ و الفِعال يدل على الهيجان کالفرار و على زمان حصول المصدر کالقطاف و الحصاد.

ـــ و الفُعال و الفعيل يناسبان الاصوات کالبکاء و النعيق.

ـــ و فَعَل و فُعال يناسبان الاوجاع کالرݨݨݨݐݨݨݨݨݨُکام و الوَرَم.

 

«* خلاصة التبصرة في علم الصرف صفحه 6 *»

ـــ و الفُعالة لفضل قليل من کثير  کالقُلامة.

ـــ و فَعَلان يناسب الاضطراب کالجَوَلان و الهَيَجان.

ـــ و الفُعْلة تناسب الالوان و العيوب کالحُمرة و النُفخة. و کذا اَفْعَل کالاَسود و الاَعْور.

ـــ و الفَعْلان يناسب الخواء و الامتلاء کالعطشان.

و اما خواص اوزان الافعال:

ففَعَلَ يأتى لجميع المعانى.

و فَعِلَ يأتى غالبا للامراض و الالوان و العيوب نحو:  اَدِمَ و سَمِرَ  و حَمِقَ.

و فَعُلَ يناسب الصفات اللازمة نحو: کَرُمَ و يستعمل لازماً دائماً و البواقى من المجرد تکون لازمة و متعدية.

و اما المزيدفيه: فاَفْعَلَ للتعدية کاَجْلَسْته و لصيرورة الشیء ذا شیء نحو: «اَثْمَرَ النخلُ» و للدخول فى الشىء نحو: اَنْجَدَ و اَصْبَحَ و لمجاوزة الحدّ نحو: اَفْرَطَ و للاعتقاد نحو: اݨݨَکْبَرنه.

و فَعَّلَ لتکرر الفعل نحو: قَطَّعَ و للتعدية کفَرَّحَ و للنسبة نحو: فَسَّقَه و کَفَّرَه و لصيرورة الشیء ذا شیء نحو: وَرَّقَ.

و فاعَلَ لنسبة الفعل الى الفاعل صريحاً و الى المفعول ضمناً نحو: ضارَبَ زيد عمراً و للتکثير نحو: ضاعَفته و لتأکيد المجرد نحو: سافَرت.

و تفاعَلَ لمشارکة المتعددين فى الفاعلية صريحاً و فى المفعولية ضمناً نحو: تَضارَبَ زيدٌ و عمروٌ و لاظهار مخالفة الواقع نحو: تجاهَلَ و لتأکيد المجرد نحو: ونى و تَوانى و لمطاوعة فاعَلَ نحو: باعَدْتُه فتَباعَدَ و بمعنى تفعّل نحو: تعاهد اى تعهّد و بمعنى اَفْعَلَ نحو: تساقط اى اسقط.

و تَفَعَّلَ لمطاوعة فَعَّلَ نحو: علّمته فتعلّم و للتکلف نحو: تحلّم و لتکرير عمل فى

 

«* خلاصة التبصرة في علم الصرف صفحه 7 *»

فصل نحو: تجرّع.

و‌  اِنْفَعَلَ لمطاوعة المجرد نحو: کَسَرْته فَانْکَسَر.

و اِفْتَعَلَ يناسب مطاوعة المجرد نحو: مزجته فامتزج و بمعنى فَعَلَ نحو: اِجْتَذَبَ بمعنى جَذَبَ.

و اِسْتَفْعَلَ للطلب نحو: اِسْتَفْهَمَه و للاعتقاد نحو: اِسْتَکْرَهَهُ.

و اِفْعَلَّ يناسب قبول اللون و العيب نحو: اِحْمَرَّ و  اِعْوَجَّ و کذا اِفْعالَّ نحو: اِحْمارَّ.

فصل: اعلم ان من الحروف ما له مقطع معلوم و يسمى بالصحيح و منها ما ليس له مقطع و انما يخرج من فضاء الفم و هى «ا ــ و ــ ی» و تسمى بحروف العلة. فمن هذه الجهة قسم الکلمة على قسمين: فکل کلمة کان فيها حرف من هذه الحروف الثلثة تسمى بالمعتل و ان لم‌يکن تسمى بالصحيح.

ثم ان کان حرف العلة فى فاء‌الفعل تسمى بالمثال و معتل الفاء کالوعد و وَعَدَ و ان کان فى عين‌الفعل  تسمى اجوف و معتل العين کالقول و قالَ و ان کان فى لام‌الفعل تسمى بالناقص و معتل اللام کالرمى و رمیݨݨݦݦݦݦٰ و ان کان فيه حرفان من حروف العلة مقترنين فهو اللفيف المقرون کالطّی و طَویݨݦݦݦݦݨݨݨݨݨݦݦٰ او مفترقين فهو اللفيف المفروق کالوقاية و وَقیݨݦݦݦݦݦݨٰ.

و ان کان الکلمة فيها همز  تسمى مهموزة سواء کانت صحيحة نحو: اَمَرَ و سَأَلݧݧݨَ و قَرَأَ ام معتلّة نحو: آلَ و وَأَلݧݧݩَ و وَطِئَ.

و ان کانت الکلمة قد کرّر فى فائها و عينها، او عينها و لامها حرف تسمى بالمضاعف نحو: المَدّ و الدَّدْن (اللهو و اللعب).

و يسمى الکلمة باعتبار عدد الحروف بالثلاثية و الرباعية و الخماسية و باعتبار التجرد عن الحروف الزائدة و عدمه بالمجردة و المزيدة.

 

«* خلاصة التبصرة في علم الصرف صفحه 8 *»

الاعـــــلال

 

فصل: اعلم ان الاعلال فى الاصطلاح تغيير حروف العلة تخفيفاً على اللسان فى البيان و هو على ثلثة اوجه: قلب کما فى قالَ و حذف کما فى يَعِدُ و اسکان کما فى يقول فيقع الکلام هنا فى ثلاثة مواقع:

الاول فى المعتل الفاء: القلب

فاذا کان الفاء واواً تقلب همزة اذا لم‌يسبقها زائد و لحقها واو متحرکة کاَواصِل جمعا لواصل و اُوَيْصِل تصغيراً له.

و ان لحقها واو ساکنة ففيه وجهان نحو: اُورِىَ و وُورِىَ فى مجهول واریٰ کما اذا لحقها حروف صحيحة و الفاء‌مضمومة نحو: وُجوه و اُجوه.

و تقلب الواو و الياء الغير المنقلبة عن الهمزة اذا کانتا فاء فى باب الافتعال «تاءً» و تدغم فى تائه نحو: اِتَّعَدَ (اِوْتَعَدَ) و اِتَّسَرَ (اِوْتَسَرَ) بخلاف الياء المنقلبة عن الهمزة فلايقلب ياؤها تاء نحو: ايتَزَرَ (اِءْتَزَرَ).

و اذا انکسر ما قبل الواو الساکنة قلبت ياء نحو: ميزان (مِوْزان).

و ان انضمّ ماقبل الياء قلبت واواً نحو: مُوسِر (مُيْسِر).

الحذف

يجب حذف واو الفاء من مضارع کان مکسور العين نحو: يَعِدُ (يوعد) و لايجوز حذف الواو ان کان مفتوح العين نحو: يَوْجَلُ.

و ان کان الفاء ياء و المضارع مکسور العين لاتحذف نحو: يَيْئِسُ و يَيْسِرُ.

و يحذف الواو من الفاء من کل مصدر جاء على وزن «فِعْلَة» اذا اُعِلّ فعله نحو: عِدَة و ان کان على وزن «فَعَل» لایݨݨݨݨݨݨݨُعَلّ نحو: وَجَل. و کذا ان کان على وزن «فَعْل» نحو: وَعْد.

 

«* خلاصة التبصرة في علم الصرف صفحه 9 *»

الثانى فى المعتل العين: القلب

اذا کان العين واواً او ياءً متحرکتين مفتوحتى السابق او فى حکم المفتوح قابلاً لنقل حرکتهما اليه قلبتا الفاً نحو: باب و قامَ و اَقامَ و مَقام. و شاع الادغام فى فعل کُرِّرَ الياءُ فى عينه و لامه مع کسر العين نحو: حَیَّ.

و لم‌يُسْمع اعلال فى صيغتى التعجب و التفضيل نحو: مااَقْوݧݧَلَه و اَقْوِلْ به. و مااَبْيَعَه و اَبْيݭݭݭݭݭݭݭِعْ به. و فلان اَقْوݧݧَلُ و اَبْيَعُ من فلان.

و تقلب الواو و الياء همزة فى فاعل فعل معلّ نحو: قائم و بائع.

و فى ما جاء على وزن مساجد و طرفا الالف حرف علة نحو: اوائل و بوائع. و ان کان قبل الالف صحيحاً و کان مابعدها زائداً قلبت نحو: رسائل و عجائز.

و يقلب الياء واواً فى اسم کان على وزن فُعلى کطوبى و يقلب الواو ياء فى مصادر افعال معلة اذا کانت مکسورة السابق نحو: قيام و عياذ (قوام و عواذ) و تقلب ايضا فى جمع مفرده معل نحو: جياد و ديار.

و ان کان فى لفظ واو و ياء و اولهما ساکن يقلب الواو ياء و تدغم فى اختها و يکسر ماقبلها ان کان مضموما و الا فلا نحو: سيّد و ديّان و مسلمىّ رفعاً مضافةً الى ياء المتکلم.

الاسکان

و ينقل حرکة الواو و الياء الى ما قبلها ان کان صالحاً فى مضارع مکسور العين او مضمومها نحو: يَقُولُ و يَبيعُ. و کذلک تنقل فى وزن «مَفعُل» نحو: مَعُون و «مَفْعِل» نحو: مَبيت و «مَفْعُول» نحو: مَقُول و مَبيع.

الحذف

اذا سکن بعد الواو و الياء تحذفان نحو: قُلْت و بِعْت و قُل و ٮݬݓݬِع و لم‌يقل و لم‌يبع ثم

 

«* خلاصة التبصرة في علم الصرف صفحه 10 *»

يکسر ماقبل الواو المکسورة و الياء للدلالة على المحذوفة نحو: بِعْت و خِفْت و يضمّ فى غيرهما نحو: قُلْت و قُلْن.

و يجوز الحذف فى سيّد و ميّت فتخفف الياء.

الثالث فى المعتل اللام: القلب

اذا کان اللام واواً او ياءً فهما تقلبان الفا اذا تحرکتا و انفتح ماقبلهما اذا لم‌يکن بعدهما ما يوجب الفتح کالف او نون نحو: غَزى و رَمى و يَقْوى و يَحْيى و عَصى و رَحي. بخلاف غَزَوْت و رَمَيْت و غَزَوا و رَمَيا و عَصَوان و  اِخْشَيَنّ بالنون المؤکدة.

و اذا وقعتا طرفا بعد الف زائدة تقلبان همزة نحو: کساء و رداء (کساو  و  ردای).

و تقلب الياء واواً فى اسم کان على وزن فَعلى نحو: تَقْوى و تقلب الواو ياء فى اسم کان على وزن فُعلى نحو: دُنيا و عُليا.

و تقلب الواو و الياء الواقعة طرفاً، الفاً فى جمع على وزن مساجد نحو: مَطايا (مَطايو) و صَلايا (صلايی). و کذا حکم الهمزة نحو: خطايا (خطايِئ).

الاسکان

و تسکنان فى المضارع المفرد الناقص مرفوعاً نحو: يَغْزُو و يَرْمی، و فى الاسم مجروراً نحو: مَرَرْتُ بالْغازى و الرّامى و مرفوعاً نحو: جاءَ الغازى و الرامی. و تنصبان منصوباً نحو: لَنْ يَغْزُوَ و لَنْ يَرْمݬِى و رَأَيْتُ الغازى و الرّامیَ.

الحذف

و تحذفان مجزوماً نحو: لَمْ‌يَغْزُ  و  لَمْ‌يَرْمِ  و   اِرْمِ.

و يجب الحذف فى الجمع نحو: يَغْزُونَ و يَرْمُونَ (بالياء و التاء) و اِرْمُنّ و اُغْزُنّ و اِرْمݭݭݭݭݭݭِنّ و اُغزِنّ.

و حذفها من يد و دم و اسم و ابن و اخ سماعی.

 

«* خلاصة التبصرة في علم الصرف صفحه 11 *»

فصل: فـــى الابـــــدال

و هو  ابدال حرف بحرف تسهيلاً على اللسان.

و الحروف التى تقع بدلاً هى هذه: «انصت يوم جد طاه زل».

(1) الهمزة: تبدل من اربعة: حروف اللين الثلثة و الهاء. اما اللين فکما مرّ فى الاعلال و اما الهاء فکماء بدل ماه.

(2) النون: تقع بدلاً من الواو نحو: صنعانى و بهرانى (للنسبة الى صَنْعاو قرية و بَهْراو قبيلة) و من اللام نحو: لَعَنَّ فى لَعَلَّ.

(3) الصاد: تقع بدلاً من السين قبل غين معجمة او قاف او خاء معجمة او طاء مهملة نحو: اَصْبَغَ و صَلَخ و صَقَر و صراط و مصيطر.

(4) التاء: تقع بدلاً من اربعة: فمن الواو و الياء فکما مرّ فى الاعلال و من الباء نحو: ذعاليت سماعى (ذعاليب) و من الصاد نحو: لصت فى لصّ و هو سماعي.

(5) الياء: تقع بدلاً من الواو و الالف و من الهمزة فى نحو: ذيب (ذئب). و احد حرفى المضاعف نحو: امليت (امللت). و من النون نحو: اناسى (اناسين) و من العين نحو: ضفادى (ضفادع) و من الباء نحو: ثعالى (ثعالب). و من السين نحو: سادى (سادس) و من الثاء نحو: ثالى (ثالث).

(6) الواو: تقع بدلاً من الالف لزوماً کضوارب (جمع ضاربة) و ضويرب (تصغير ضارب) و عصوىّ (منسوب الى عصا) و من الياء لزوماً نحو: موقن (ميقن) و بوطر (بيطر الماضى المجهول). و من الهمزة نحو: جونة (جُؤْنة).

(7) الميم: تقع بدلاً من الواو لزوماً فى فم (فو). و من اللام فى لغة طىّ نحو: اَمِنَ امْبِرِّ امْصِيامُ فِى امْسَفَرِ   و  لَيْسَ مِنَ امْبِرِّ امْصِيامُ فِى امْسَفَرِ. و من الباء نحو: دائِم (دائب) و کَثَم (کَثَب اى القريب).

 

«* خلاصة التبصرة في علم الصرف صفحه 12 *»

 (8) الجيم: تقع بدلاً من الياء المشددة فى بعض کلمات شاذة سماعية نحو: فُقَيمجّ للنسبة‌الى فُقَيم و امسجت بدلاً من امسيت.

(9) الدال: تقع بدلاً من التاء فى الافتعال ان کان فاؤه دالاً او ذالاً او  زاءً نحو: ادّجر  و  ادݨݨݨݨݨݨݨّکر.

(10) الطاء: تقع بدلاً من التاء فى الافتعال نحو: اصطبر.

(11) الالف: تقع بدلاً من اختيها نحو: قال و باع. و من الهاء فى آل (اهل) و من الهمزة نحو: راس.

(12) الهاء: تقع بدلاً من الهمزة (سماعی) نحو: هِيّاک (اِياک) و من الالف نحو: اَنݧݧݧَه (اَنݧݧݧَا) و من الياء نحو: هذه (هذی) و من التاء نحو: رحمة (وقفاً).

(13) الزاء: تقع بدلاً من السين و الصاد الساکنتين اذا کان بعدهما دال نحو: يزدل الثوب (يسدل) و نحو: قزدى (قصدی).

(14) اللام: تقع بدلاً من النون نحو: اُصَيْلال (اُصَيْلان تصغير اصلان جمع اصيل) و من الضاد نحو: اِلْطَجَعَ (اِضْطَجَعَ).

و اعلم ان کثيرا من ذلک يحتمل اللحن من واحد سمع منه ذلک او قوم سمع منهم ذلک و الاعتماد على ما شاع بينهم و نطق به القرآن و کلمات النبى و آله:.

فصل: فی احکام الهمزة و الابتداء باللفظ

اعلم ان من سنن العرب تخفيف الهمزة الواقعة فى الالفاظ لثقلها لان مخرجها اقصى الحلق و اهل الحجاز خصوصاً قريش يخفّفونها و غيرهم يحقّقونها.

و وجوه تخفيفها ثلاثة:

1ـــ تبديلها بحروف العلة. 2ـــ حذفها. 3ـــ اداؤها بينها و بين مجانس حرکتها و الهمزة‌ المخفّفة هى الاصلية و شرطه ان لاتکون مبتدأ بها. فهى اما ساکنة او متحرکة؛

فالساکنة تبدل بجنس حرکة ما قبلها نحو: راس.

 

«* خلاصة التبصرة في علم الصرف صفحه 13 *»

و اما المتحرکة فان کان قبلها واو او ياء زائدتان لغير الالحاق تقلب بمثلها و تدغم نحو: خطيّة و مقروّة.

و التزم النحاة حذف الهمزة المفتوحة فى باب رأى بعد نقل حرکتها الى السابق اذا زاد على الکلمة حرف المضارعة نحو: يرى (يرأی).

و شاع حذف الهمزة بعد نقل حرکتها الى السابق نحو: سل (اسأل).

و التزموا الحذف فى خُذْ و کُلْ للکثرة.

و اما الهمزة الواقعة بعد حرف التعريف فيخفف و يبقى همزة التعريف فى مثل «الاحمر» «الحمر» بفتح اللام.

و ان اجتمع همزتان فان کانت الاولى متحرکة و الثانية ساکنة يجب قلب الثانية بجنس حرکة الاولى نحو: آدم و ايت و اوتمن.

و ان تحرکتا تقلب الثانية ياءً ان انکسرت احداهما و واواً فى غير هذه الحالة نحو: جائى و ايمّة. و اُوَيدم فى تصغير آدم و اوادم بدلاً من اآدم.

و التزموا حذف همزة‌ الافعال فى المستقبل نحو: يکرم (يأکرم).

و اما کيفية الابتداء ان کان اول الکلمة ساکناً يحتاج الى همزة‌ ينطق بها فى الابتداء و تحذف اذا استغنى عنها بتقدم متحرک آخر و يکون ذلک فى کل کلمة اما الاسم فدخولها عليه نوعان: سماعى و قياسي.

فالسماعى منهما فى عشرة اسماء: ابن و ابنة و ابنُم و اسم و است و اثنين و اثنتين و امرأ و امرأة و ايمن الله.

و اما القياسى منهما ففى کل مصدر بعد الهمزة من ماضيه اربعة و ازيد و ذلک فى تسعة ابواب من الثلاثى المزيد فيه و هى الانفعال و الافتعال و الافعلال و الافعيلال و الاستفعال و الافعيعال و الافعوّال و الافعنلال و الافعنلاء و بابين من

 

«* خلاصة التبصرة في علم الصرف صفحه 14 *»

الرباعى و هما الافعنلال و الافعلّال و کذا تدخل قياساً على الامر الحاضر من الثلاثى المجرد الصحيح الفاء و العين بخلاف معتلتهما اذ فيهما يستغنى بحرکة اول الکلمة عنها.

و اعلم ان همزة الوصل مکسورة الا فى اربعة مواضع:

الاول: اذا کان مابعد الفاء مضموم الاصل نحو: اغز.

و الثانی: اذا کانت فى آلة التعريف فانها مفتوحة.

و  الثالث: فى ايمن الله فانها فيه مفتوحة.

و الرابع: فى الافعال المجهولة المصدّرة بها و تسقط فى حال الوصل بکلمة اخری».

فصل: فى ذکر احکام التقاء الساکنين

ان کان اولهما اول الکلمة امتنع التنطق بها البتة کماعرفت و لذا يتوسل الى الهمزة کماعرفت و ان کان غيره فلابد و ان يکون مسبوقاً بمتحرک فحينئذ يتّبع الاول منهما سابقه و يمکن التفوه به و يبقى الثانى مفتتح النطق فيمتنع فلاجل امتناع العدول من الساکن الى المتحرک يمتنع التنطق بالثانى اللهم الا ان يکون طرفاً لايحتاج الى التجاوز عنه فيمکن التنطق به تنطقاً ضعيفاً و ان کان الاول حرف مدّ و هو الالف المسبوقة بالفتحة و الواو المسبوقة بالضمة و الياء المسبوقة بالکسرة کان الاول کاشباع حرکة السابق فکأنه لاحرف و يبقى الثانى کساکن واحد و يمکن التفوه به نحو: جار برد و قولويه و سيبويه و ءالحسن عندک و ءايمن الله يمينک.

و ان اتفق التقاء الساکنين لاسکان المتحرک تخفيفاً حرک الثانى لئلايفوت الغرض نحو: ردّ و لم‌يردّه و يفتح لانه اخف و الاصل فى تحريک الساکن الکسر الا ان يعرض عارض و فى امر او مضارع مضاعف مضموم العين ففيه ثلثة وجوه: الضم لاتباع العين، و الفتح للخفّة و الکسر للاصل نحو: ردّ غلام القوم و لم‌يردّ. و رجّح الکسر ان

 

«* خلاصة التبصرة في علم الصرف صفحه 15 *»

کان بعده ساکن آخر نحو: ردّ القوم و ان لم‌يکن العين مضمومة فلايضم و انما يفتح تخفيفاً و يکسر اصلاً و ان لحقهما ضمير مؤنث فتح او مذکر ضم نحو: ردَّها و ردُّه.

فصل: فى احکام الحذف الاعلالى و الحذف الترخيمى و غيرهما لاجل المناسبة

الحذف على ثلثة وجوه بل اربعة:

الاول الحذف الاعلالى و قد تقدم فى فصل الاعلال.

و الثانى الحذف السماعى فى نحو: يد و دم و اسم و ابن و اخ و امثال ذلک و يعرف ذلک بساير موارد استعمالها.

و اما الحذف الترخيمى فمحل تفصيله النحو و نشير اليه هنا و هو حذف آخر الکلمة اعتباطا جوازاً و يقع فى العَلَم الزائد على ثلثة احرف و بتاء التأنيث و اما المرخّم فاما يحذف منه حرف او حرفان، و الحرف الواحد اما تاء تأنيث نحو: يا طلح فى طلحة فيحذف التاء مطلقاً سواء کان علماً او غير علم و سواء کان اقل من اربعة احرف او ازيد او غيرها نحو: يا حار فى حارث و الحرفان ان کانا زائدين حذفا.

و اما المرکب فيحذف منه الکلمة الاخيرة نحو: يا خمسه فى «خمسةعشر» علماً و تقلب التاء هاء کماتقول فى مسلمتين علماً يا مسلمه لتطرّفها. ثمّ قد يجعل المحذوف فى حکم الثابت فيبقى آخر المرخم على ما کان عليه قبل الترخيم و قد يجعل اسماً برأسه فيعامل ما يقتضيه المحل فتقول على الاول يا حارِ و يا جعفَ و على الثانى يا حارُ و يا جعفُ.

و قد يقع الحذف فى کلام العرب تخفيفاً لغير الجهات المذکورة کحذف التاء فى باب تفاعل و تفعل اذا اجتمع تاءان فيقال فى تتنزل و تتنابزوا، تنزل و تنابزوا و يجوز ابقاؤها ايضاً و يحذف احدى التائين من يتبع و يتقى فيقال بالتخفيف و فى صيغة الفاعل ايضا متبع و متقی.

 

«* خلاصة التبصرة في علم الصرف صفحه 16 *»

فصل: فى امر الاشتقاق

الاشتقاق هو اقتطاع فرع من اصل و هو معنوى و لفظی:

ـــ اما المعنوى فهو حصول شیء من شیء و من هذا الباب ما روى فى الدعاء: اسألک باسمک الذى شققته من عظمتک الخ. فهذا الاشتقاق هو  الاشتقاق المعنوى و هو خارج عن علم الصرف اللفظی.

ـــ و اما الاشتقاق اللفظى فهو اقتطاع فرع من اصل و يشترط فيهما الموافقة اللفظية و لو فى بعض الحروف الاصلية و هو بلحاظ على اربعة اقسام: صغير  و وسيط و کبير  و اکبر.

اما الاشتقاق الصغير فهو ان يکون حروف الاصول و ترتيبها فيه محفوظة کالضرب من ضرب او يضرب من ضرب.

و اما الوسيط فهو ان يکون الاصول محفوظة مع اختلاف فى الترتيب نحو: جبذ من جذب.

و اما الکبير فهو ان يکون بعض حروف الاصول فيه محفوظاً کالثلب من الثلم و الشيعة من الشعاع مع ان الشيعة فى الظاهر اجوف و الشعاع مضاعف.

و اما الاشتقاق الاکبر فهو ان يشتق کلمة من کلمتين او ازيد و فيها من کلٍّ حروف کاشتقاق الحصب من الحصى و الحطب. و منه ما روى عن اميرالمؤمنين7: انما سمى الدرهم درهماً لانه دار همّ و انما سمى الدينار ديناراً لانه دار النار. و من هذا الباب اشتقاق بسملة من بسم الله الرحمن الرحيم و حولقة من لاحول و لاقوة الا بالله و سَبْحلة من سبحان الله  و سمعلة من سمع الله لمن حمده.

فصل: اعلم ان الحروف التى وقع الاستقراء على صيرورتها زائدة فى بعض الاحيان عشرة: ا ء ت س ل م ن و ه ى يجمعها قولک: «سألتمونيها» و تعرف الحروف الزائدة من الاصلية باشتقاق الکلمة من مبدء ليست فيه نحو: عنسل المشتق من العسلان و سقوط الزوائد فى بعض التصاريف مع بقاء المعنی.

 

«* خلاصة التبصرة في علم الصرف صفحه 17 *»

الباب الاول

فى تصاريــف الفعــل

و قدمناها على تصاريف الاسم لان الفعل هو الاصل فى التصاريف و الاسم تابع له ففى هذا الباب مقدمة و مقاصد:

اما المقدمة: ففى بيان کليات فى امر الفعل و فيها فصول:

فصل: اعلم ان الفعل کماعرفت فى مقدمة الکتاب هو کل کلمة انبأ عن حرکة المسمى نحو: ضَرَبَ فانه ينبیء عن حرکة صدرت عن الشخص و لماکانت تلک الحرکة حدثاً صدر منه لابد و ان يکون مقروناً بوقت و فيه ذکر من صدر منه.

فصل: اعلم ان الفعل من حيث نفسه ينقسم على قسمين: اخبارى و انشائی. فان الغرض من التنطق به اما اخبار بحدوث الحدث فى الخارج و اما طلب من الغير  ان يحدث الحدث فالاول منهما اخبار عن حدث حدث فى الزمان السابق فيسمى بالماضى و اما اخبار بحدوث حدث يحدث فى الزمان الآتى فهو الفعل المستقبل و الآتى و اما الحال فهو فى الحقيقة الآتى المتصل بالنطق بلامهلة. ثم اما يخبر بحدوث الحدث عن الفاعل و وقوعه على المفعول ان کان متعديا فهو الفعل المعلوم و اما يخبر بتعلق الحدث بالمفعول من غير تعرض بالفاعل فهو الفعل المجهول و اما الانشائى فهو ما تطلبه من غير.

فصل: اعلم ان للفعل تقسيما آخر من حيث کمّية جنس المادة لانه اما ثلاثى الاصول او رباعى و کل منهما اما مجرد عن الزوائد او مزيد فيه.

و تقسيم آخر فانه اما بریء من حروف العلة فيسمى بالصحيح و السالم و اما معتل بها فيسمى بالمعتل و المعتل ان کان حرف العلة فى فائه فهو  مثال او عينه فهو اجوف او لامه فهو ناقص و ان کان فيه حرفان منه مقترنان فهو لفيف مقرون او مفترقان فهو

 

«* خلاصة التبصرة في علم الصرف صفحه 18 *»

لفيف مفروق و ان کان فيه همزة ‌فهو مهموز سواء کانت فى فائه او عينه او لامه و سواء کان معتلاً او سالماً. و ان تکرر فيه حرفان مقترنان او کان مثنى مثنى فهو مضاعف سواء کان مهموزا ام لا، صحيحاً ام معتلاً و لکل منها احکام و تصاريف نذکرها فى ضمن المقاصد.

فصل: فى الماضی

و هو اول الافعال المشتقة من الفعل و مرادنا بالفعل المطلق هو الفعل المعرݨݨݨݨݨّى عن الاوقات الثلاثة و صار مبنيّاً لايعمل فيه عامل و عاملاً غير معمول و بنى على الفتح الا ان يلحق به ضمير مرفوع متحرک فيسکن لرفع ثقل توالى الحرکات او واو فيضم لاجل المناسبة و رفع الثقل. و قد يجیء للانشاء نحو: بعت و اشتريت.

و له اربع عشرة صيغة: ثلاث للغيب و ثلاث للغائبات و ثلاث للحضور و ثلاث للحواضر و اثنتان للمتکلم. فعلامة تثنية الغيب و الغيبة الالف و جمع المذکر الواو و جمع المؤنث النون المفتوحة و علامة المفرد الخلوّ منها و يمتاز المذکر عن المؤنث بالتاء فى المفرد و المثنى و بالواو و النون فى الجمع و علامة تثنية الحضور و الحواضر ما و جمع المذکر الميم و المؤنث النون و يمتاز المذکر عن المؤنث فى المفرد بفتح التاء و کسرها و المتکلم المنفرد علامته التاء المضمومة و مع الغير نا.

فصل: فى المستقبل

و هو  اخ الماضى و صار معمولاً معرباً ما لم‌يقترن بالنون المؤکدة و نون الجمع و يمتاز عن الماضى بامور: منها تصدره بحروف نأيت و السين و سوف فتخصصه بالاستقبال و لام الابتداء فتخصصه بالحال و اما حروفه اللازمة فالهمزة للمتکلم المنفرد و النون له مع غيره و التاء للمخاطب و المؤنث و المؤنثين الغائبتين و الياء لماسواها و هى مضمومة فى الرباعى و المجهول من کل نوع و مفتوحة فى غيرهما و قد

 

«* خلاصة التبصرة في علم الصرف صفحه 19 *»

يأتى بمعنى الانشاء کقولک ابيعک بکذا و ينصرف معناه الى الماضى بعد لم و لمّا کقولک لم‌يضرب اى سابقاً.

و له اربع عشرة صيغة: ثلاث للغيب و ثلاث للغائبات و ثلاث للحضور و ثلاث للحواضر و اثنان للمتکلم و علامة التثنية فيه الالف و النون المکسورة و علامة الجمع المذکر  الواو و النون المفتوحة و الجمع المؤنث النون المفتوحة و علامة المفرد و المتکلّم الخلوّ عنها و يمتازان بحروفهما.

فصل: فى الامر

و هو عند النحاة صيغة يصح ان يطلب بها الفعل من الفاعل المخاطب و هو مشتق من الفعل المستقبل المعلوم بحذف حرف المضارعة و اسکان آخره و الحق انه مجزوم بلام مقدرة فان کان بعد حرف المضارعة ساکن و ليس برباعى زيدت همزة وصل مضمومة ان کان بعده ضمة و مکسورة فيما سواه کاقتل و اعلم و اضرب و ان کان رباعياً فمفتوحة مقطوعة کاکرم و ربما يحذف الهمزة بعد حرکة مابعدها و الاستغناء عنها نحو: قل و بع.

و هو  ان کان صدر من آمره على سبيل الاستعلاء فامر اصولى و حکم سواء کان الآمر عالياً او دانياً، و ان صدر من مساو  لمساو فالتماس و ان صدر من متخضع فهو دعاء نحو: ربّ اغفر لی.

و اما امر الغائب فانه عين الفعل المستقبل قد دخل عليه اداة جازمة مفيدة للطلب من الغائب کالنهى الذى دخل فيه على المستقبل اداة جازمة و افادت طلب الترک و کذلک امر الحاضر المجهول نحو: لتُضْرَبْ فانه ايضا کامر الغائب بلاتفاوت.

 

«* خلاصة التبصرة في علم الصرف صفحه 20 *»

المقصد الاول

فى الافعال الثلاثية المجردة عن الزوائد

و هى ستة ابواب لان ميزانها الفاء و العين و اللام اما الفاء و اللام فمفتوحتان فى الماضى المعلوم، و العين يحتمل فيها الحرکات الثلاث الفتح و الضم و الکسر نحو: فعَل و فعُل و فعِل. فاذا کان الماضى مفتوح العين ففى مستقبله ثلثة احتمالات: يفعُل و يفعِل و يفعَل فالاول نحو: نصَر ينصُر و الثانى نحو: ضرَب يضرِب و الثالث نحو: فتَح يفتَح و اذا کان الماضى مضموم العين يحتمل فى المستقبل ايضاً ثلاث الّا انه لم‌يسمع من العرب الّا مستقبل مضموم العين نحو: کرُم يکرُم و اذا کان الماضى مکسور العين ففى المستقبل وجهان: کسر العين نحو: حسِب يحسِب و وٮݒݭݭݭݭݭݭِق يثݭݭݭݭِق و فتحها نحو: علِم يعلَم.

و اما تصريف هذه الافعال فمواضيها کلاً على هذا القياس: نصر، نصرا، نصروُا، نصرتْ، نصرتا، نصرن، نصرتَ، نصرتما، نصرتم، نصرتِ، نصرتما، نصرتُنَّ، نصرتُ، نصرنا. و مستقبلاتها کلها على هذا القياس: ينصر، ينصران، ينصرون، تنصر، تنصران، ينصرن، تنصر، تنصران، تنصرون، تنصرين، تنصران، تنصرن، انصر، ننصر.

و اما الفعل المبنى للمفعول حين کون الفاعل مجهولاً فبان تضم الحرف الاول فيهما و تکسر العين فى الماضى نحو: ضُرِبَ و تفتحها فى المستقبل نحو: يُضْرَبُ و تصاريفه کتصاريف المعلوم.

و اما امر الغائب فبدخول لام مکسورة فى اول المضارع الغائب و المتکلم معلوماً او مجهولاً و جزم آخره بحذف الحرکة و بحذف النون سوى نون جمع التأنيث و حرف العلة ان کان و تصريفه هکذا: لينصر، لينصرا، لينصروا، لتنصر، لتنصرا، لينصرن، لانصر، لننصر. و نحو: ليرض و ليدع و ليرم و تسکن اللام اذا تعقبت واواً او فاءً نحو: وَلْينصر  و فَلْينصر.

 

«* خلاصة التبصرة في علم الصرف صفحه 21 *»

و اما سياقة الامر ففى کلّها على هذا القياس: انصر، انصرا، انصروا، انصری، انصرا، انصرن. و على هذا فقس ماسواها، فتحذف حرف المضارعة من المستقبل المخاطب و يحذف حرکة آخره و حرف العلة.

و اما النفى فهو بدخول «ما» و «لا» على الماضى و المستقبل نحو: ماضرب و لانصر و مايضرب و لاينصر.

و اما النهى فبدخول «لا» على المستقبل و جزم الاخر فتجزم المفرد بحذف الضمة و غيره بحذف النون سوى النون فى جمع التأنيث فانها باقية على حالها اذ ليست بعلامة الرفع و انما هى علامة التأنيث و عليه فقس ساير الجوازم فيقال: لايَنْصُرْ، لايَنْصُرا، لايَنْصُروا، لاتَنْصُرْ، لاتَنْصُرا، لايَنْصُرْنَ، لاتَنْصُرْ، لاتَنْصُرا، لاتَنْصُروا، لاتَنْصُری، لاتَنْصُرا، لاتَنْصُرْنَ، لااَنْصُرْ، لانَنْصُرْ.

و اما الجحد فبدخول «لم» و «لمّا» على المستقبل و تقلبان معناه الى الماضى و تجزمان الاخر کما مرّ فى النهى و الفرق بينهما ان «لم» لنفى الماضى مطلقاً و «لمّا» لنفى الماضى الى الحال مع توقع الثبوت فيما يأتى فقولک لَمْ‌يَنْصُرْ يعنى مانصر سابقاً و لمّايَنْصُرْ  يعنى مانصر الى الآن و اتوقع النصرة بعد.

و اما «لن» فلتأکيد النفى و يختص بالمستقبل فتجعل آخر المفرد منصوباً و تلقى النون التى هى علامة الرفع کالجزم و تصريفه هکذا: لن يَنْصُرَ، لن‌ينصرا، لن‌ينصروا، لن‌تنصُرَ، لن‌تنصرا، لن‌ينصرنَ، لن‌تنصُرَ، لن‌تنصرا، لن‌تنصروا، لن‌تنصری، لن‌تنصرا، لن‌تنصرن، لن‌انصُرَ، لن‌ننصُرَ  و عليه فقس ساير النواصب.

و اما الاستفهام فبدخول «هل» من غير تغيير.

و اما التعجب فهو  صيغة تصاغ من الثلاثى المجرد المتصرف القابل للتفاوت غير الافعال الناقصة و غير ملازم للنفى و لايکون فاعله على وزن افعل و لايکون مبنياً

 

«* خلاصة التبصرة في علم الصرف صفحه 22 *»

للمفعول. فاذا کان الفعل کذلک يصاغ منه على وزن اَفْعَلَ فيتلى به بما و يعقّب باسم منصوب نحو: مااَحْسَنَ زيداً و على وزن اَفْعِلْ فيعقّب باسم مجرور بالباء نحو: اَحْسِنْ بِزيد ثم لاتصريف لهما. و ان احتيج الى بناء التعجب من غير ما عيّنّاه فتصاغ صيغة من فعل مناسب جايز  ثم تتلى بمصدر الفعل المطلوب نحو: مااعظم اکرامَه و اعظم باکرامه.

خاتمة: اعلم ان مصادر هذه الابواب سماعية لايمكن فيها القياس فان كان المصدر ثلثة احرف و كان العين ساكنة ففى الفاء منه ثلثة اوجه: الفتح و الضم و الكسر  نحو: قَتْل و شُغْل و فِسْق و ان كانت العين مفتوحة  ففى الفاء ثلثة اوجه نحو: طَلَب و هُدى و صِغَر  و ان کانت العين مکسورة فالفاء مفتوحة نحو: خَنِق.

و ان کانت العين ساکنة و فيه تاء التأنيث ففى الفاء ثلثة اوجه نحو: رَحْمَة و کُدْرة و نِشْدة و ان کانت العين متحرکة معها ففيه الفاء مفتوحة نحو: غَلَبة و سَرِقة و ان کانت ساکنة مع الف مقصورة ففى الفاء ثلثة اوجه نحو: دَعْوى و بُشْرى و ذِکرى او مع الالف و النون الزائدتين ففى الفاء ثلثة اوجه نحو: لَيّان و غُفْران و حِرْمان و ان کان العين متحرکة معهما ففيها وجه واحد و هو فتح الفاء نحو: نَزَوان و ان کان فيه الف زائدة ففى الفاء ثلثة اوجه نحو: ذَهاب و سُؤال و صِراف و ان کان معها تاء تأنيث ففى الفاء ثلثة اوجه نحو: زَهادة و بُغاية و دِراية. و قد يزاد معهما ياء ففيها وجه واحد و هو الفتح نحو: کَراهية و ان کان فيه واو زائدة ففى الفاء وجهان: فتح و ضم نحو: قَبول و دُخول و ان کان معها تاء ففى الفاء وجهان فتح و ضم نحو: ضَرورة و صُهوبة و ان کان فيه ياء زائدة فالفاء مفتوحة نحو: وَجيف و ان کان فيه ميم زائدة ففى العين ثلثة اوجه نحو: مَدْخَل و مَکْرُم و مَرْ جِع و ان کان معها تاء ففى العين وجهان: الفتح و الکسر نحو: مَسعاة و مَحْمِدة. و اما مصدر الثلاثى على وزن مفعل فقياسى نحو: مقتل و مضرب و يسمى بالمصدر الميمی.

 

«* خلاصة التبصرة في علم الصرف صفحه 23 *»

و ان اريد من المصدر الدلالة على المرة فيصاغ على وزن فَعْلَة نحو: جلست جَلْسَةً و ان اريد منه الدلالة على النوع فيکسر الفاء نحو: جلست جِلْسَةَ الامير و من غير الثلاثى يؤتى فى آخر مصدره التاء ان لم‌تکن فيه و  اما مصادر غير الثلاثى المجرد فتأتى فى محلها ان شاء الله.

المقصد الثانی

فى الافعال الثلاثية التى زيدت فيها الحروف الزائدة

لاجل افادة معنى زائد على الثلاثی

و هى على اقسام:

ـــ فانها اما زيد فيها حرف واحد و هى فى ثلثة ابواب: باب الافعال نحو: اکرم يکرم اکراماً، و باب التفعيل نحو: فرّح يفرّح تفريحاً، و باب المفاعلة نحو: قاتل يقاتل مقاتلةً.

ـــ و اما زيد فيها حرفان و هى خمسة ابواب: باب الافتعال نحو: اکتسب يکتسب اکتساباً، و باب الانفعال نحو: انکسر  ينکسر  انکساراً، و باب التفعّل نحو: تفضّل يتفضّل تفضّلاً، و باب التفاعُل نحو: تقاعد يتقاعد تقاعداً، و باب الافعلال نحو: احمرّ يحمرّ  احمراراً.

ـــ و اما زيدت فيها ثلثة احرف و هى اربعة ابواب: باب الاستفعال نحو: استخرج يستخرج استخراجاً، و باب الافعيلال نحو: احمارّ يحمارّ احميراراً، و باب الافعيعال نحو: اعشوشب يعشوشب اعشيشاباً، و باب الافعوّال نحو: اجلوّذ يجلوّذ اجلوّاذاً فتلک اثناعشر  باباً و اما تصاريف هذه الافعال فعلى قياس ماسبق.

و اعلم ان الفاء فى باب تفعل و تفاعل ان کان احدى هذه الحروف الاحدعشر و هی: تاء، ثاء، دال، ذال، زاء، سين، شين، صاد، ضاد، طاء، ظاء يجوز قلب التاء اليها و تسکينها و ادغامها و التصدير بهمزة وصل للحاجة اليها فيقال فى تترّب و تتابع،

 

«* خلاصة التبصرة في علم الصرف صفحه 24 *»

اتّرّب و اتّابع.

و ان کان الفاء طاءً او ظاءً او صاداً او ضاداً يقلب التاء، طاء نحو: اصطلح و اضطرب و اطّرد و اضطلم.

و جميع همزات هذه الابواب اى المزيد فيها همزة وصل تدرج فى الکلام الا همزة باب الافعال فانها لاتسقط.

المقصد الثالث

فى الرباعى المجرد و المزيدفيه

اما المجرد فهو باب واحد نحو: دحرج يدحرج دحرجةً و دِحْراجاً.

و اما المزيدفيه فهو على قسمين: فاما زيد فيه حرف واحد و هو باب واحد باب التفعلل نحو: تدحرج يتدحرج تدحرجاً و اما زيد فيه حرفان و هو بابان باب الافعنلال نحو: احرنجم يحرنجم احرنجاماً و باب الافعلّال نحو: اقشعرّ  يقشعرّ  اقشعراراً.

خاتمة: اعلم ان مصادر ماسوى الثلاثى المجرد قياسية ففى باب اکرم صحيحاً وزان اِفعال کاکرام و ان کان اجوف فوزان افالة کاجازة و اقالة و فى باب فرّح صحيحاً وزان تفعيل و تفعلة کتکريم و تکرمة و فِعّال بکسر الفاء و تشديد العين و تخفيفها نحو: کِذّاب و کِذاب و بفتح الفاء نحو: کلام و ناقصاً وزان تفعلة کتعزية و فی باب ضارب وزان مفاعلة و فِعال و فيعال نحو: قاتل مقاتلةً و قتالاً و قيتالاً و فى باب تفضّل صحيحاً وزان تفعّل کتکرّم و ان کان ناقصاً وزان تَمَنّى و فى باب تضارب صحيحاً وزان تفاعل کتقاعد و ناقصاً مکسور العين کتجافى و فى باب استخرج صحيحاً وزان استفعال کاستخراج و ان کان اجوف فوزان استفالة نحو: استجازة و استقالة و فى باب اکتسب اکتساب و فى باب انفعل انفعال و فى باب احمرّ احمرار و فى باب اعشوشب اعشيشاب و فى باب اجلوذّ اجلوّاذ و فى باب احمارّ احميرار.

 

«* خلاصة التبصرة في علم الصرف صفحه 25 *»

و اما الرباعى المجرد فکـفَعْلَلَة و فِعلال و ان کان مضاعفاً ففى الفعلال وجهان: فتح الفاء و کسرها نحو: زَِلزال و اما الرباعى المزيدفيه ففى باب تدحرج وزان تفعلُل کتدحرُج و فى باب احرنجم وزان افعنلال کاحرنجام و فى باب اقشعرّ  افعِلّال کاقشعرار.

المقصد الرابع

فـى المثال

اعلم ان الفعل المسمى بالمثال هو الذى فاؤه من حروف العلة و لايکون الا واوياً او يائياً فان الالف لاتقع فاء لسکونها و هو قد اتى من باب فعَل يفعِل نحو: وعد يعد و يسر ييسر و من باب فعِل يفعَل نحو: وجل يوجل و فعَل يفعَل نحو: وضع يضع و فعِل يفعِل نحو: ورم يرم و فعُل يفعُل نحو: وسم يوسم و لم‌يأت مثال من باب نصر ينصر و اما تصاريف هذه الامثلة فکالصحيح حرفاً بحرف.

المقصد الخامس

فى الاجوف

و هو الذى عينه من حروف العلة و هو واوى و يائی، اما الواوى منه فيأتى على وزن فعَل يفعُل نحو: قال يقول و تصريفهما هکذا: قال، قالا، قالوا، قالت، قالتا، قلن، قلت، قلتما، قلتم، قلت، قلتما، قلتنّ، قلت، قلنا.

و اما المستقبل فتصريفه هکذا: يقول، يقولان، يقولون، تقول، تقولان، يقلن، تقول، تقولان، تقولون، تقولين، تقولان، تقلن، اقول، نقول.

و اما الامر  منه فتصريفه کذا: قل، قولا، قولوا، قولی، قولا، قلن.

و اما المجهول من الماضى قيلَ و تصريفه: قيل، قيلا، قيلوا، قيلت، قيلتا، قِلن، قلت، قلتما، قلتم، قلت، قلتما، قلتنّ، قلت، قلنا.

و اما مجهول المستقبل فتصريفه هکذا: يقال، يقالان، يقالون، تقال، تقالان، يقلن،

 

«* خلاصة التبصرة في علم الصرف صفحه 26 *»

تقال، تقالان، تقالون، تقالين، تقالان، تقلن، اُقال، نقال.

و قد يأتى من باب فعِل يفعَل کعلم يعلم نحو: خاف يخاف و الامر: خَف، خافا، خافوا، خافی، خافا، خَفن. و مجهول الماضى خيف و تصريفه کما مرّ مع کسر الفاء و مجهول المستقبل يخاف و تصريفه ايضاً کما مرّ.

و اما اليائى منه فيأتى على وزن فَعَل يفعِل نحو: باع يبيع و تصريفهما کما مرّ مع کسر الفاء فى الکل و مجهول الماضى بيع و مجهول المستقبل يباع.

المقصد السادس

فى الناقص

و هو کل فعل تقدمت صحاحه على حروف العلة و هو  واوى و يائی. اما الواوى فيأتى من باب نصَر  ينصُر نحو: دعا يدعو فيصرف دعا هکذا: دَعا، دَعَوا، دَعَوْا، دَعتْ، دعتا، دعون، دعوتَ، دعوتما، دعوتم، دعوتِ، دعوتما، دعوتنّ، دعوتُ، دعونا.

و اما يدعو فتصريفه: يدعو، يدعوان، يدعون، تدعو، تدعوان، يدعون، تدعو، تدعوان، تدعون، تدعين، تدعوان، تدعون، ادعو، ندعو.

و  الامر: ادع، ادعُوݧݧݧݧݨݨݨٰا، ادعوُا، ادعىݩݩݩݩݩݩݩݩݩݩݩݩݩݩݩݩݩݩݩݩݩݦݦٰ، ادعوا، ادعون.

و اما مجهول الماضى دُعِى و تصريفه: دعی، دعيا، دعوا، دعيت، دعيتا، دعين، دعيتَ، دعيتما، دعيتم، دعيتِ، دعيتما، دعيتنّ، دعيتُ، دعينا.

و مجهول المستقبل: يدعی، يدعيان، يدعون، تدعی، تدعيان، يدعين، تدعی، تدعيان، تدعون، تدعين، تدعيان، تدعين، ادعی، ندعی.

و يأتى من باب علم يعلم نحو: رضى يرضى اما رضى فتصريفه کمجهول دعا الّا ان فاءها مفتوحة.

و اما يرضى فتصريفها و اعلالها کيدعى مجهولاً الا ان الياء فيها مفتوحة.

 

«* خلاصة التبصرة في علم الصرف صفحه 27 *»

و الامر: ارض، ارضيا، ارضوا، ارضی، ارضيا، ارضين.

و يأتى من باب حسن يحسن نحو: رخو  يرخو. اما رخو  فتصريفه کحسن من غير اعلال و اما يرخو  فتصريفها و اعلالها نحو: يدعو  بلاتفاوت و لم‌يأت من باب حسب يحسب.

و اما الناقص اليائی: فقد اتى من باب ضرب يضرب نحو: رمى يرمى فتصريفهما معلومين و مجهولين کدعا يدعو مع قلب واو لام الفعل ياءً و کذا امره الا ان الهمزة مکسورة و کذا عينه لاجل الياء.

و يأتى من باب علم يعلم نحو: خشى يخشى و تصريفهما و اعلالهما معلومين و مجهولين و الامر جميعا کرضى يرضی.

و يأتى من باب فتح يفتح نحو: رعى يرعى فتصريف رعى و اعلالها نحو: رمى و تصريف يرعى و اعلالها نحو: يرضى و الامر منه نحو: ارض.

المقصد السابع

فى اللفيف

اما المفروق منه فقد اتى من باب ضرب يضرب نحو: وقى يقى وقايةً فهما تصريفاً و اعلالاً معلومين و مجهولين کرمى يرمى و الامر منه قِ.

و من باب علم يعلم نحو: وجى يوجى وجياً و هما تصريفاً و اعلالاً معلومين و مجهولين نحو: رضى يرضی.

و يأتى من باب حسب يحسب نحو: ولى يلى ولياً اما ولى فکرضى و اما يلى فکيقى و الامر من وجى يوجى ايج کارض و من ولى يلى لِ.

و اما اللفيف المقرون فيأتى من بابين باب ضرب يضرب نحو: طوى يطوى طياً و الامر  اطوِ  و هی کرمی يرمی تصريفاً و اعلالاً. و من باب علم يعلم نحو: طوی يطوی طویً و الامر  اطوَ  و هى کرضى يرضی.

 

«* خلاصة التبصرة في علم الصرف صفحه 28 *»

المقصد الثامن

فى المهموز

و هو  کل فعل فيه همزة سواء کانت فى فائه ام عينه ام لامه و سواء کان الفعل صحيحاً ام معتلاً نحو: أمر و سأل و قرأ و آل و وأل و وطیء و تصاريف صحاحه کالصحاح و معتلاته کالمعتلات فلايحتاج الى تطويل.

المقصد التاسع

فى المضاعف

و هو کل فعل فيه حرفان متماثلان مقرونان فلايعد منه قلق او کان فيه حرفان متماثلان بعد حرفين متماثلين نحو: زلزل و هو  يجتمع مع المهموز نحو: ازّ و الصحيح نحو: مدّ و المعتل نحو: ودّ و حيى و قوى و هو تصاريفه فى کل باب مثل ما يخصه و المتماثلان المقترنان ان کان الثانى منهما متحرکاً يدغم الاول بعد التسکين فيه و ان کان ساکناً فلا، نحو: مدّ و مددن و يمدّ و  يمددن.

و عند الجزم فيه اربعة اوجه: الکسر و الفتح و الضم اذا کان قبلهمامضموماً و فکّ الادغام فيقال: مُدِّ، مُدَّ، مُدُّ، اُمْدُدْ، ليَمُدِّ، ليَمُدَّ، ليَمُدُّ، لِيَمْدُدْ و هکذا و اما فى فِرّ فلايضم الراء.

و هو يأتى من باب نصر ينصر نحو: مدّ يمُدّ و من باب ضرب يضرب نحو: فرّ  يفِرّ و من باب علم يعلم نحو: برّ  يبَرّ  و تصاريفها کالصحيح.

خاتمــــة

فى بعض النوادر

و منها نون التأکيد الثقيلة و هى تدخل على الفعل و تلحق آخره فتدل على التأکيد و التشديد فلاتدخل الا على الفعل الاستقبالى الذى فيه معنى الطلب کالامر

 

«* خلاصة التبصرة في علم الصرف صفحه 29 *»

و النهى و الاستفهام و التمنى و العرض و القسم نحو: اضربنّ و ليضربنّ و لاتضربنّ و هل تضربنّ و ليتک تضربنّ و الا تضربنّ و والله لتضربنّ.

فتقول فى امر الغايب: ليضربَنّ، ليضربانّ، ليضربُنّ، لتضربَنّ، لتضربانّ، ليضربنانّ.

و فى الامر الحاضر: اضربَنّ، اضربانّ، اضربُنّ، اضربِنّ، اضربانّ، اضربنانّ.

و فى النهی: لايضربَنّ، لايضربانّ، لايضربُنّ، لاتضربَنّ، لاتضربانّ، لايضربنانّ، لاتضربَنّ، لاتضربانّ، لاتضربُنّ، لاتضربِنّ، لاتضربانّ، لاتضربنانّ، لااضربَنّ، لانضربَنّ و على هذه فقس ماسواها.

و منها نون التأکيد الخفيفة و هى تدخل على الفعل فتفيد معنى التأکيد کالثقيلة و تدخل حيث ما تدخل الا ان الخفيفة تمتنع عن محل التقاء الساکنين و هو بعد الالف کالمثنى و جمع المؤنث المحتاج الى الالف الزائدة.

الباب الثانی

فى تصاريف الاسم

و هو اقل تصريفاً من الفعل و تصريفه تابع لتصريف الفعل ففى هذا الباب ايضا فصول:

فصل: اعلم ان الاسم اولا على قسمين:

ـــ قسم هو کثير  الشبه بالحرف فلاتصريف له اصلاً نحو: من و ما موصولتين و ليس فى هذا العلم منه کلام.

ـــ و قسم فيه رائحة الفعل و له تصاريف و بناء هذا الباب عليه و له ثلثة اقسام کما روى عن اميرالمؤمنين7: ظاهر  و مضمر  و اسم ليس بظاهر  و لا بمضمر. و باعتبار آخر منه مذکر  و منه مؤنث و کل منهما معنوى و لفظى و بينهما برزخ.

فصل: اعلم ان الواضع هو الله الحکيم فمن قدرته البالغة و حکمته المحکمة فرّق

 

«* خلاصة التبصرة في علم الصرف صفحه 30 *»

بين المذکر و المؤنث فى الالفاظ کمافرّق بينهما فى الخلقة و جعل لکل منهما علامة و هى اى العلامة اذا کانت ظاهرة فى نفس المؤنث ثلثة: التاء و الالف المقصورة و الممدودة و الاصل فى التأنيث الاسم و يتبعه الفعل لانه ان انّث، انّث لاجل الفاعل او نائبه و قد يؤنث الحرف نحو: و ربّة رميةٍ من غير رامٍ و بعض المؤنثات السماعية هى العين، النفس، الدار، جهنم، السعير، عقرب، الارض، الريح، الفردوس، الشمس، الرِجْل.

و اما التى فيها العلامة فعلامتها احدى ثلث التاء و الالف المقصورة و الممدودة.

اما التاء منها فتأتى للفرق بين المذکر و المؤنث فى الصفة نحو: ناصرة و منصورة و حسنة. و اعلم ان الغرض من ادخال التاء تفريق المؤنث عن المذکر فاذا کانت الصفة مختصة بالمؤنث يستغنى عنها نحو: حائض و طالق و حامل و مرضع.

و اما الالف المقصورة الملحقة للتأنيث فتعرف بعدم لحوق التنوين عليها و لا تاء و الالف المقصورة تأنيثية کحبلى و الحاقية کارطى و الالف ان لم‌يسبقها اکثر من اصلين فهى اصلية کعصى و رحى و ان سبقها اکثر فهى زائدة للتأنيث ان منعت الاسم عن الصرف و الا فهى الحاقية و الغالب فى فُعلى بضم الفاء التأنيث و منها فِعلى مصدراً کذکرى و منها فَعلى جمعاً کصرعی.

و اما اوزان الممدودة فمنها فَعْلاء و هو قياسى فى مؤنث اَفعل نحو: حمراء و قد يجیء صفة و ليس مذکره اَفعل کامرأة حسناء و مصدراً کالسّرّاء و الضّرّاء و اللّأواء و اسماً کالصحراء و  الهيجاء و  اسم جمع کالطرفاء و القصباء و منها فَعَلاء نحو: ثَأَداء اى امة و الشَحَناء و فِعَلاء کسِيَراء لنوع من البرود و فُعَلاء مفرداً صفة کالعُشَراء و الرُخَصاء او جمعاً کالفقهاء و العلماء و  فُعْلَلاء کخُنْفَساء و اَفْعِلاء مفرداً کاربعاء و جمعاً کانبياء و  فاعولاء کعاشوراء.

 

«* خلاصة التبصرة في علم الصرف صفحه 31 *»

فصل: المقصور و الممدود و قياسهما فى الالفاظ

اعلم ان الاسم من حيث الاخر مقصور و ممدود فالمقصور ما کان فى آخره الف بلاهمزة و هى من اصوله کعصا و رحى و الممدود ماکان فى آخره الف و همزة کسماء و قياس المقصور کل اسم معتل اللام ماقبل آخر  نظيره الصحيح مفتوح فيجب ان يکون فى المعتل ايضاً مفتوحاً فيعل حرف العلة فيه و يقلب الفاً و قياس الممدود کل اسم معتل اللام ماقبل آخر نظيره الصحيح الف فاذا بنى المعتل بناءه يعل حرف العلة فيه همزة فالمفعول المعتل اللام فى غير الثلاثى المجرد مقصور نحو: مُعْطیٰ و مُشتریٰ لان نظائرهما مکرَم و مشترَک و اما الممدود فهو فى کل مصدر معتل اللام نحو: اعطاء و اشتراء و  اسلنقاء و مفرد معتل اللام يجمع على اَفْعِلَة نحو: کساء و اَکْسِيَة.

فصل: فى الاسم المضمر

و هو على قسمين مستتر  و بارز و  البارز على قسمين: متصل و منفصل. اما المستتر فلالفظ عنه، و اما البارز المتصل فثلثة اقسام: مرفوع و منصوب و مجرور. فالمرفوع المتصل نحو ما لحق هذه الافعال ضربتَ، ضربتما، ضربتم، ضربتِ، ضربتما، ضربتنّ، ضربتُ، ضربنا. و ما لحق ضربا و ضربوا و ضربتْ و ضربتا و ضربن فعلامات للتثنية و الجمع و المذکر و المؤنث و ليست بضمائر. و اما ما لحق المضارع فعلامات ايضاً و حروف اعرابية و ليست بضمائر.

و المنصوب المتصل فهو  الهاء المضمومة و هما و هم و ها و هنّ و الکاف المفتوحة و کما و کم و الکاف المکسورة و کنّ و الياء و نا. فکل واحد من هذه يتصل بالفعل سواء کان ماضياً او مضارعاً او امراً فتقول ضربه، ضربهما، ضربهم، ضربها، ضربهما، ضربهنّ. و فى المتکلم يزاد قبل الياء نون وقاية للفعل عن الکسرة فيقال ضربنى و تقول ضربکَ، ضربکما، ضربکم، ضربکِ، ضربکما، ضربکنّ. و تقول ضربنى

 

«* خلاصة التبصرة في علم الصرف صفحه 32 *»

و ضربانى و ضربونى و ضربتْنى و ضربتانى و ضربْنَنى و ضربْتَنى و ضربتمانى و ضربتمونى و ضربْتِنى و ضربتمانى و ضربْتُنَّنى و کذا ضمير  نا فى موضع نى و يلحق کل ضمير  بکل صيغة.

و اما المجرور المتصل فهى الضمائر  المنصوبة بعينها فتقول: غلامه، غلامهما، غلامهم، غلامها، غلامهما، غلامهنّ، غلامکَ، غلامکما، غلامکم، غلامکِ، غلامکما، غلامکنّ، غلامی، غلامنا. و تقول: به و بهما و  بهم و هکذا الى آخرها.

و اما المرفوع المنفصل فتصريفه هکذا: هو، هما، هم، هی، هما، هنّ، انتَ، انتما، انتم، انتِ، انتما، انتنّ، انا، نحن.

و اما المنصوب المنفصل فتصريفه هکذا: اياه، اياهما، اياهم، اياها، اياهما، اياهنّ، اياکَ، اياکما، اياکم، اياکِ، اياکما، اياکنّ، ايای، ايانا.

فصل: اعلم ان الاسم من حيث عدد الحروف يقسّم تقسيماً آخر فانه اما ثلاثى نحو: رجل او رباعى نحو: جعفر او خماسى نحو: جحمرش فهذه الاقسام الثلثة اما مجردة عن الحروف الزائدة و اما مزيد فيها.

اما الثلاثى المجرد اوزانه عشرة: فَرَس، عَضُد، کَتِف، فَلْس، صُرَد، عُنُق، قُفْل، عِنَب، اِبِل، حِبْر.

و اما الرباعى المجرد فله ستة اوزان استقراءً و هو: جَعْفَر و زِبْرݭݭݭݭݭݭِج و بُرْثُن و دِرْهَم و قِمَطْر  و جُخْذَب بمعنى الاسد.

و اما الخماسى المجرد فله خمسة اوزان: سَفَرْجَل و قِرْطَعِب و جَحْمَرِش و قُذَعْمِل و هُنْدَلِع و انما هذه الاعداد على حسب تتبع الناس و لايبعد ان تکون ازيد.

فصل: اعلم ان الاسم الذى يقع عليه التصريف على ثلثة اقسام: احدها المشتق عن الفعل و هو المصدر و ثانيها المشتق عن المصدر و هو کاسم الفاعل و الصفة

 

«* خلاصة التبصرة في علم الصرف صفحه 33 *»

المشبهة و المفعول و المبالغة و الآلة و المکان و الزمان و التفضيل و ثالثها ساير الاسماء کزيد و  بکر  و نحن قد ذکرنا اوزان المصادر  و نذکر هنا ساير  الاسماء.

فصل: فى اسم الفاعل

و هو اسم اشتق من المصدر بزيادة حرف او ابدال حرف مکان حرف و هو صالح لان يضرب له وقت فيقال کاتب بالامس قاعد غدا و قد يأتى على معنى صرف الاتصاف کالصفة المشبهة نحو: فرس ضامر  و  رجل جاهل.

و هو من الثلاثى المجرد على وزن فاعِل سواء کان متعدياً نحو: ضارب و عالم او لازماً نحو: قاعد و اما من المزيد فيه فعلى وزن مضارعه مع ابدال حرف المضارعة بالميم المضمومة و کسر ماقبل آخره نحو: مکرم و متعلم و يدخل على اسم الفاعل علامة التثنية و الجمع فى المذکر کفعل المضارع و فى المؤنث فى التثنية مثله بزيادة التاء و فى الجمع بالالف و التاء نحو: ضارب، ضاربان، ضاربون، ضاربة، ضاربتان، ضاربات. و قد يجمع على ضوارب و ضُرَّب و يجمع المذکر  على فُعّال و  فُعَّل و  فَعَلَة محرکة نحو: ضُرّاب و ضُرَّب و ضَرَبَة و من المزيد نحو: مکرم، مکرمان، مکرمون، مکرمة، مکرمتان، مکرمات.

فصل: و يتلو اسم الفاعل الصفة المشبهة به و هى تصاغ من فعل لازم و تدل على محض ثبوت الصفة للذات و هى ايضا من المشتقات من المصدر بزيادة حرف و نقيصته نحو: فَرݭݭݭݭݭِحَ و حَذُِر و سَليم و غَيور و اَسود و اَبيض و حَسَن و صُلْب و جبان و شجاع و جُنُب و بيّن و شبعان.

فصل: و يتلوهما صيغ المبالغة و هى فَعّال نحو: صبّار و فَعول نحو: شکور و فَعّول نحو: قيّوم و مِفْعال نحو: مِنْحار و فِعّيل نحو: فِسّيق و فَعيل نحو: اَليم و فُعّال نحو: طُوّال و فَعّالة نحو: علّامة و فاعِلة نحو: راوية و فَعْلان نحو: غضبان و رحمن.

 

«* خلاصة التبصرة في علم الصرف صفحه 34 *»

فصل: فى اسم التفضيل

و هو المبنىّ على اَفْعَل نحو: زيد افضل من عمرو و يبنى من ثلاثى مجرد متصرف قابل للتفاوت غير الافعال الناقصة و غير ملازم للنفى و غير لون و عيب. و ان اريد بناؤه من غير الثلاثى المجرد يتوسل بــافعل من فعل مناسب صالح له فيقال هو  اشدّ اکراماً و يستوى فيه المذکر و المؤنث و المفرد و التثنية و الجمع و تصريف الافعل هکذا: افضلُ، افضلانِ، افضلونَ، فُضْلیٰ، فُضْلَيانِ، فُضْلَياتٌ.

فصل: فى صيغة التعجب

و تصاغ مما يصاغ منه افعل التفضيل و له صيغتان على وزن مااَفْعَلَه و اَفْعِلْ بِه فيقال مااَحْسَنَ زيداً و اَحْسِنْ بزيد و ان اريد من غير الثلاثى المجرد يتوسل بثلاثى مجرد مناسب نحو: ما اشدّ استخراجَه و اَشْدِدْ باستخراجه و لاتصريف لهما.

فصل: فى اسم المفعول

فهو من الثلاثى المجرد على زنة مفعول نحو: منصور و فى اللازم نحو: مررت به فهو ممرور به و تصريف المجرد منه هکذا: منصور، منصوران، منصورون، منصورة، منصورتان، منصورات و مناصير  و ممرور به، ممرور بهما، ممرور بهم، ممرور بها، ممرور بهما، ممرور بهنّ. و من غير الثلاثى المجرد على زنة اسم فاعله الا ان ماقبل آخره مفتوح نحو: مکرَم و مستخرَج و التصريف کما مرّ فى الثلاثى المجرد.

فصل: فى اسم الآلة

و هو صيغة بنيت لمايفعل به و صيغه مِفْعَل نحو: مِخْلَب و مِفْعال نحو: مفتاح و مِفْعَلَة نحو: مِکْسَحَة و مُفْعُلَة نحو: مُکْحُلَة.

فصل: فى اسم الزمان و المکان

و هو  اسم لظرف الفعل سواء کان زماناً او مکاناً فمن الثلاثى المجرد فان کان

 

«* خلاصة التبصرة في علم الصرف صفحه 35 *»

مفتوح العين او ناقصاً يصاغ على وزن مَفْعَل نحو: مَشْرَب و مَرْمیٰ و ان کان مکسور العين او مثالاً يصاغ على وزن مَفْعِل نحو: مَضْرِب و مَوْعِد و ان کان مضموم العين فعلى وزن مَفْعِل و مَفْعَل نحو: مَشرِق و مغرِب و مقتَل و محشَِر و مسجَِد و جاء من المثال الواوى على وزن مِفْعال نحو: ميعاد و ميلاد و من غير الثلاثى المجرد فعلى وزن صيغة مفعوله کمکرَم و مدحرَج و متدحرَج کما ان المصدر الميمى منه على هذا الوزن فهذا قابل لاربعة معان.

فصل: فى قانون بناء التثنية من الاسماء

و هو من سنن العرب فيدخلون على لفظ المفرد الالف و النون المکسورة فى حال الرفع و الياء و النون المکسورة فى حال النصب و الجر کغلامان و غلامين و جاريتان و جاريتين و قاضيان و قاضيين.

فصل: فى الجمع

و هو ما يدل على فوق الواحد على نحو الاجتماع بالعطف سواء کان له مفرد فى جنسه کرجال او لم‌يکن کاَبابيل.

و الجمع على قسمين: فاما لايتغير بناء مفرده و يلحق به العلامة کزيدون فيسمى بالجمع السالم لسلامة بناء مفرده و اما يکسر  بناء مفرده نحو: کامل و کوامل.

و الجمع المکسّر على قسمين: جمع قلّة يطلق على الکثير من افراده و اقله اثنان الى العشرة و جمع کثرة يطلق على احد عشر من افراده فما فوق و قد يجمع الجمع الى ان ينتهى الى وزن منتهى الجموع کمايأتی.

اما الجمع السالم فمذکر و هو ما يلحق آخر مفرده واو و نون مفتوحة و يضم آخر المفرد او ياء و نون مفتوحة و يکسر کالمسلمون و المسلمين و يلحق به اسماء الجموع کعشرين و ثلثين و امثالهما و منها عالَمون و علّيّون و ارضون و  اهلون.

 

«* خلاصة التبصرة في علم الصرف صفحه 36 *»

و مؤنث و هو ما يلحق به الف و تاء مضمومة رفعاً و مکسورة جراً و نصباً نحو: هؤلاء مسلماتٌ و مررت بمسلماتٍ و رأيت مسلماتٍ و حمل عليه اولات و هى اسم جمع لا واحد له من لفظه و ما سمى به کعرفات.

و هو فى باب فَعْلة صحيحا فَعَلات محرکة کتمرة و تمرات و فى باب فِعْلَة صحيح العين و اللام يحرک عينه کسراً و فتحاً نحو: کِسْرة و کِسَِرات و فى باب فُعْلَة مع صحة العين و اللام يجوز ضم العين و فتحها نحو: حُجْرَة و حُجَُرات و المؤنثات المعنوية کاللفظية فيقال فى ارض اَرَضات کتمرات و فى عُرْس عُرَُسات.

و اما الجمع المکسر للقلة فله اربعة اوزان: اَفعال کافراس فى جمع فرس و اَفْعُل نحو: افلس فى جمع فَلْس و اَفْعِلَة نحو: ارغفة فى جمع رغيف و فِعْلَة نحو: غِلمة فى جمع غلام.

و اما اوزان جمع الکثرة فکثيرة منها: فُعُل، فُعْل، فُعَل، فِعَل، فَعِل، فَعْل، فَعَل، فُعال، فِعال، فُعول، فَعيل.

اوزان جموع الثلاثى المجرد

اما الاسماء المذکرة:

ففى باب فَعْل ان لم‌يکن اجوف، الغالب فيه اَفْعُل للقلة و فُعُول للکثرة نحو: فَلْس و اَفْلُس و فلُوس و اما الاجوف فجمع قلته على افعال غالباً و جمع کثرته فِعال نحو: ثوب و اَثواب و ثياب.

و فى باب فِعْل قلته على اَفعال و کثرته على فُعُول نحو: حِمْل و اَحْمال و حُمُول. و فى باب فُعْل فقلته على اَفْعال و کثرته على فُعُول نحو: قُرْء و اَقراء و قُرُوء.

و فى باب فَعَل فقلته على افعال غالباً کتاج و اتواج و کثرته على فِعال نحو: جمل و جِمال. و فى باب فَعِل فقلته و کثرته على افعال کفَخِذ و افخاذ. و فى باب فَعُل فقلته و

 

«* خلاصة التبصرة في علم الصرف صفحه 37 *»

کثرته على افعال کعَجُز  و اعجاز.

و فى باب فِعَل على افعال کعِنَب و اَعناب. و فى باب فِعِل فکثرته و قلته على افعال نحو: اِبِل و آبال.

و فى باب فُعَل قلةً و کثرةً على فِعْلان نحو: صُرَد و صِردان و على اَفعال و فِعال نحو: رُطَب و ارطاب و رِطاب. و فى باب فُعُل على اَفعال قلةً و کثرةً نحو: عُنُق و اَعناق.

و اما الاسماء المؤنثة:

ففى باب فَعْلَة على فِعال نحو: قَصْعة و قِصاع و فُعول و فِعَل کبَدرة و بُدور و بِدَر و فُعَل فى الاجوف کنَوْبَة و نُوَب. و فى باب فِعْلَة  على فِعَل و فِعال نحو: لِقْحَة و لِقَح و لِقاح و على اَفْعُل نحو: نِعْمة و اَنْعُم و على فُعَل نحو: حِلْيَة و حُلیٰ. و فى باب فُعْلَة على فُعَل کسُورة و سُوَر.

و فى باب فَعَلَة على فِعال نحو: رَقَبَة و رِقاب. و فى باب فَعِلَة على فِعَل نحو: نَقِمَة و نِقَم. و فى باب فُعْلَة على فُعَل نحو: تُخْمَة و تُخَم.

و اما الصفات فالاصل فيها الجمع السالم لشباهتها الفعل و قد اتى فى بعضها الجمع المکسر نحو: صَعْب و صِعاب و شيخ و اشياخ و جِلْف و اَجلاف و حُرّ  و اَحرار و حَسَن و حِسان و خَشِن و خُشُن و يَقُظ و اَيقاظ و جُنُب و اَجناب و يجمع جميع هذه الصفات المذکورة جمع السلامة و لاينحصر بالمکسّر.

اوزان جموع الثلاثى المزيدفيه

فالزائد فى الثلاثى اما حرف مدّ او الف و نون زائدتان و هذه الاقسام تجرى فى الاسم و الصفة و المذکر  و المؤنث.

فکل اسم کان على وزن فاعِل و فاعَل فعلى فواعِل نحو: کاهِل و کواهل و خاتَم و

 

«* خلاصة التبصرة في علم الصرف صفحه 38 *»

خواتِم و کذا فاعِلة نحو: کاتبة و کواتب. و کل صفة على وزن فاعِل صحيحاً فعلى فُعّال و فُعَّل و فَعَلَة نحو: جاهل و جُهّال و جُهَّل و جَهَلَة (و فى معتل اللام نحو: قاض و قُضاة) و على فُعُل نحو: نازل و نُزُل و فُعَلاء نحو: شاعر و شعراء و فُعْلان و فُعْلَة و افعال و افاعيل و  فِعالة و فَعْل کصاحب و صُحْبان  و صُحْبة و اصحاب و اصاحيب و صِحابة و صَحْب. و اما الفاعلة صفة لمؤنث فيجمع على فواعل نحو: ضاربة و ضوارب.

و ما کان على زنة فَعال فعلى اَفْعِلَة قلةً نحو: زمان و ازمنة و جمع کثرته غالباً على فُعُل نحو: قَذال و قُذُل. و ما کان على زنة فِعال فعلى اَفْعِلَة و فُعُل نحو: حِمار و اَحْمِرَة و حُمُر. و ماکان على زنة فُعال فعلى اَفْعِلَة و فِعْلان نحو: غُراب و اَغربة و غِربان و فُعُل نحو: قُراد و قُرُد و فِعْلَة نحو: غلام و غِلمة.

و ما کان على زنة فعيل فعلى اَفْعِلَة و فُعْلان نحو: رغيف و اَرْغِفة و رُغْفان. و ما کان على وزن فَعول فعلى اَفْعِلَة‌و فُعُل نحو: عَمود و اَعْمِدة و عُمُد.

و مؤنث هذه الاوزان المذکورة يجمع على فعائل نحو: رِسالة و رسائل و جُعالة و جعائل و کَفالة و کفائل و کتيبة و کتائب و تنوفة و تنائف.

و اما الصفات فى الابواب المذکورة‌ فان کانت على وزن فَعال فعلى فُعَلاء نحو: جَبان و جُبَناء. و فُعُل نحو: صَناع و صُنُع و ان کانت اجوف واوياً فعلى فُعْل نحو: عَوان و عُون و فِعال نحو: جواد و جياد. و ان کانت على وزن فِعال فعلى فُعُل نحو: کِناز و کُنُز و فِعال نحو: هِجان و هِجان و فعائل نحو: هِجار و هجائر. و ان کانت على فُعال فعلى فُعَلاء و فِعْلان و فُعْلان نحو: شُجاع و شُجَعاء و شِجْعان و شُجْعان.

و ان کانت على وزن فعيل بمعنى الفاعل فعلى فُعَلاء و فِعال نحو: کريم و کُرَماء و کِرام و فُعُل نحو: نذير و نُذُر و اَفعال نحو: شريف و اشراف و اَفْعِلاء نحو: صديق و اصدقاء و هو غالب فى المضاعف نحو: صحيح و اصحّاء و فى الناقص نحو: غنى و

 

«* خلاصة التبصرة في علم الصرف صفحه 39 *»

اغنياء. و الفعيل بمعنى المفعول فعلى فَعْلیٰ کجريح و جَرْحیٰ و فُعالیٰ و فُعَلاء نحو: اسير  و اُساریٰ و اُسَراء.

و ان کانت على وزن فَعول فعلى فُعُل غالباً نحو: صبور و صُبُر و فُعَلاء نحو: ودود و  وُدَداء.

و اما فى اوزان جموع الرباعى فالمجرد منه على فعالل نحو: جعفر و جعافر و ان کان قبل آخره حرف مدّ فعلى فعاليل نحو: قرطاس و قراطيس هذا ما لم‌يکن اعجمياً او منسوباً و اما هما فعلى فَعالِلَة نحو: جورب و جواربة و اشعرىّ و اشاعرة.

و اما فى جمع الخماسى فانزلوه منزلة الرباعى فجمعوه على فعالِل نحو: فرزدق و  فرازد.

فصل

التصغير هو تصريف اللفظ بحيث يدل على التحقير اما عطفاً و شفقةً نحو: بُنَى و اما تحقيراً نحو: رُجَيْل و اما تقليلاً للعدد نحو: دُرَيْهِمات او تقصيراً للزمان: نحو: قُبَيْل و بُعَيْد او تقريباً للمسافة و الامتداد نحو: دُوَيْن و فى هذا الفصل مقاصد:

المقصد الاول

التصغير مخصوص بالاسم الظاهر  و المبهم و بناؤه فى الثلاثى على فُعَيْل و فى الرباعى على فُعَيْعِل فالثلاثى نحو: رجيل و حسين فى رجل و حسن و الرباعى نحو: جعيفر  و اما الاسم الخماسى فالمروى تصغيره من غير تغيير کسفيرجل.

المقصد الثانی

انه لايعلّ المصغر للمعلّ ان لم‌يکن فيه سببه کبويب و نويب فى باب و ناب و يعلّ ان کان نحو: قُوݨݨݨݨݧݧݧَیْئِم.

 

«* خلاصة التبصرة في علم الصرف صفحه 40 *»

المقصد الثالث

اعلم ان تصغير الجموع و ما يشاکلها ليس يجرى مجرى واحداً نحو: قوم و قويم و رجل و رجيل و ضاربون و ضويربون و ضاربات و ضويربات و افراس و افيريس و افلس و افيلس و ارغفة و اريغيف و غلمة و غليمة و نحو: شويعرون فى شعراء و مسيجِدات فى مساجد.

المقصد الرابع

اعلم ان القانون فى تصغير اسم الاشارة و الموصول ان يزاد ياء قبل الآخر و الف بعده و  یفتح قبل الياء و تدغم ان قارنت مثلها و لايضم الاول نحو: ذَيّا و تَيّا فى ذى و تى و ذَيّان و تَيّان فى ذين و تين و اَلَذَيّا و اَلَتَيّا فى الذى و التى و اللذيان و اللتيان فى اللذان و اللتان و اَلَذَيّون و اللتيّات فى الذين و اللاتی.

فصل: فى النسبة

اعلم ان العرب يدخلون على المنسوب اليه فى الاکثر ياء مشددة و ان کان مؤنثاً يدخلون عليه تاء التأنيث بعد الياء نحو: رجل کوفى و امرأة بصريّة و نحو: زيد و زيدى و نحو: مکّة و مکّیّ.