07-02 جواهر الحکم المجلد السابع ـ رسالة في بيان اعتقادات المؤلف (اع) ـ مقابله

رسالة فی بیان اعتقادات المؤلف اعلی الله مقامه

 

من مصنفات السید الاجل الامجد المرحوم الحاج

سید کاظم بن السید قاسم الحسینی اعلی الله مقامه

 

«* جواهر الحکم جلد 7 صفحه 31 *»

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين و صلي الله علي خير خلقه محمد و آله الطيبين الطاهرين و لعن الله اعداءهم اجمعين.

اما بعـد؛ فيقول العبد الجاني و الاسير الفاني کاظم بن قاسم الحسيني الرشتي ان الذي يجب اعتقاده علي المسلمين في معرفة اصول الدين هو ان الله سبحانه هو الواحد المتوحد الفرد المتفرد بقيوميته و ايجاده و خلقه ليس له شريک و لا وزير و لا هو سبحانه باحد يستشير و لايعينه احد و لايوازره عدد فهو المستقل المتفرد بالخالقية و الفاعلية و الرازقية خلق السموات بلا عمد و سطح الارضين علي وجه ماء جمد و تدل علي ذلک ضرورة اهل الاسلام و الآيات المحکمة کقوله تعالي الله الذي خلقکم ثم رزقکم ثم يميتکم ثم يحييکم هل من شرکائکم من يفعل من ذلکم من شيء سبحانه و تعالي عما يشرکون و قوله تعالي اروني ماذا خلقوا من الارض ام لهم شرک في السموات و امثالهما من الآيات الکثيرة و الاخبار المتواترة المستغنية عن البيان فمن اعتقد بخلاف ذلک فهو خارج عن دين الاسلام و مکذب بما جاء به سيد الأنام عليه و آله افضل الصلوة و السلام و من قال ان علياً علیه السلام او احد الائمة علیهم السلام خالقوا السموات و الارضين فلا حظ له في الاسلام و لا هو  في عداد المسلمين و من قال انهم علیهم السلام خالقون باذن الله و امره کالشريک المتصرف في الملک باذن الشريک الآخر او کالوکيل الفاعل باذن الموکِّل و امره او کالعبد الفاعل باذن المولي و السيد فمن قال بهذه المقالة و دان بها عن الاعتقاد فهو کافر باليقين و خارج عن ذمة المسلمين و اني ابرأ الي الله تعالي منه و ممن يقول بقوله و لا اشک في کفرهم و انهم ملعونون علي لسان داود و عيسي بن مريم و هو قول مولانا الصادق علیه السلام من قال نحن خالقون بامر الله فقد کفر لان الاذن و الامر علي الاول ينافي توحيد الله و يثبت الشريک له تعالي و علي الثاني

 

 

«* جواهر الحکم جلد 7 صفحه 32 *»

و الثالث يستلزم اعتزال الحق عن الخلق و التعطيل و ضرورة الدين قضت علي فساد کل ذلک علي اليقين و الادلة القطعية من العقلية و النقلية دالة علي بطلانه و کفر  القائل به و انه شر من اليهود و النصاري لان الغلاة صغروا عظمة الله و کل من يدعي ان لاحد استقلالاً و تذوتاً بدون الله سبحانه فهو کافر ايضاً فمن جعلهم سلام الله عليهم العلة الفاعلية بالمعاني التي ذکرت لک کما هي الظاهرة المعروفة بين الخلق فاني ابرأ الي الله منه و ادين الله بکفره.

و اما اطلاق امثال هذه العبارات و ارادة انحاء التجوزات و وضع الاصطلاحات و قصد معني صحيح يطابق ظاهر الشرع الانور المعروف بين هذه الفرقة الناجية کما قال عز و جل و اذ تخلق من الطين کهيئة الطير باذني فتنفخ فيها فتکون طيراً باذني و قال عز و جل تبارک الله احسن الخالقين و قال تعالي و تخلقون افکاً و قال علیه السلام علي ما رواه الصدوق (ره) في الفقيه ما معناه ان الله يبعث ملکين خلاقين يقتحمان رحم المرأة من فمها فيقولان يا ربنا نخلقه ذکراً او انثي فيأتيهما النداء بما يريد الله ثم يقولان يا ربنا نخلقه سعيداً او شقياً فيأتيهما النداء بما يريد و امثال هذه من الآيات و الروايات فقد وقع و لابد ان تحمل امثال هذه الاطلاقات علي المعني الصحيح الذي يطابق ظاهر الشرع لان صدور هذه العبارات من الشارع قطعي کما سمعت من القرآن و عدم ارادته ما هو المعروف المتبادر من المعاني التي ذکرت قطعي ايضاً فوجب الحمل علي التجوز و انحاء الوجوه و الاعتبارات.

و کذلک يجب علي المسلمين اعتقاد ان الله سبحانه عالم في ذاته و العلم عين ذاته و انه تعالي يعلم الاشياء کلها جزئيها و کليها و علويها و سفليها و جميع ذرات الکائنات بکمال التفصيل قبل وجودها و بعد وجودها و مع وجودها بلا تغير فمن انکر ذلک فهو کافر نبرأ الي الله تعالي منه برئ الله منه و رسوله و الائمة الطاهرون.

و کذلک يجب عليهم الاعتقاد ان (بان ظ) الخلق بعد الموت في الحشر يعادون بابدانهم و اجسادهم الدنياوية بحيث لو وزنتها في الدنيا و الآخرة لم يتفاوت

 

 

«* جواهر الحکم جلد 7 صفحه 33 *»

قدر حبة خردل و نبرأ الي الله تعالي ممن قال بغير هذا او اعتقد بغير هذا فکل من انکر المعاد الجسماني فهو کافر ملعون لعن الله قائله و عذبه بانواع العذاب.

و کذلک يجب عليهم الاعتقاد بان الحسين بن اميرالمؤمنين علیهما السلام سيد شباب اهل الجنة مقتول في ارض کربلا بسيف شمر بن ذي الجوشن بامر عبيدالله بن زياد عن امر يزيد بن معاوية فمن قال انه علیه السلام لم يقتل و شبه علي الناس فهو ملحد ملعون مکذب لله و رسوله و الائمة الطاهرين عليه و عليهم السلام لعن الله قاتله بانواع العذاب.

ثم اني اعتقد و اجزم و اقول بلسان حالي و مقالي و جناني و ارکاني و سري و علانيتي ان ظاهر ما عليه الفرقة المحقة هو الحق الذي لا شک فيه و لا ريب يعتريه و کل مذهب او اعتقاد او قول او فعل يخالف ما عليه الفرقة المحقة فذلک باطل عاطل فاسد کاسد ابرأ الي الله تعالي و الي رسوله و الي الائمة الطاهرين سلام الله عليهم من ذلک القول او الاعتقاد و جميع کلماتنا و اقوالنا في جميع مصنفاتنا و مباحثاتنا و اجوبتنا للمسائل لا يخرج عما عليه الفرقة المحقة فاذا وجدتم کلاماً متشابهاً او في ظاهره المنافاة فردّوه الي المحکمات و ادرءوا الحدود بالشبهات و لا تقولوا لمن القي اليکم السلٰم لست مؤمناً و لا تکونوا کما قال عز و جل بل کذبوا بما لم يحيطوا بعلمه و لما يأتهم تأويله و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم و السلام عليکم و رحمة الله و برکاته و تحياته و تسليماته انه حميد مجيد.

(خاتمه الشريف): عبده الراجي محمد کاظم الحسيني.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين و صلي الله علي خير خلقه و مهبط وحيه و حامل امره و نهيه محمد و آله اجمعين.

اما بعـد فيقول العبد الجاني و الاسير  الفاني کاظم بن قاسم الحسيني الرشتي ان الذي يجب اعتقاده علي المسلمين في معرفة اصول الدين هو ان الله

 

 

«* جواهر الحکم جلد 7 صفحه 34 *»

سبحانه هو الواحد المتوحد الفرد المتفرد بقيوميته و ايجاده و خلقه ليس له شريک و لا وزير و لا هو سبحانه في الايجاد باحد يستشير فهو المستقل المتفرد بالخالقية و الفاعلية و الرازقية خلق السموات بلا عمد و سطح الارضين علي وجه ماء جمد و يدل علي ذلک ضرورة المسلمين و الآيات المحکمة کقوله تعالي قل الله خالق کل شيء خرجت من هذه الکلية الافعال الاختيارية الصادرة عن العباد المنتسبة اليهم و قوله تعالي الله الذي خلقکم ثم رزقکم ثم يميتکم ثم يحييکم هل من شرکائکم من يفعل من ذلکم من شيء سبحانه و تعالي عما يشرکون و قوله تعالي اروني ماذا خلقوا من الارض ام لهم شرک في السموات و امثالها من الآيات الکثيرة و کذلک الاخبار المتواترة المستغنية عن البيان فمن اعتقد خلاف ذلک فهو خارج عن دين الاسلام و مکذب بما جاء به سيد الانام عليه و آله افضل الصلوة و السلام و من قال ان علياً علیه السلام او احد الائمة علیهم السلام خالقوا السموات و الارضين فلا حظ له في الاسلام و لا هو في عداد المسلمين و من قال انهم علیهم السلام خالقون باذن الله و امره و اراد بذلک کونهم شرکاء مع الله تعالي يتصرفون في الملک باذن الشريک الآخر او انهم علیهم السلام وکلاء لله حيث ان الموکل يأمر الوکيل و يأذن له في الفعل فيکون الموکل حينئذ معتزلاً عن الوکيل و معطلاً عن الفعل او انهم علیهم السلام عبيد يأمرهم مولاهم بأن يفعلوا الشيء الفلاني فالعبيد فاعلون بامر مولاهم و اذنه فحين فعلهم يکون المولي معتزلاً عنهم معطلاً عن فعلهم فمن قال بهذه المقالة و اعتقدها و دان بها فهو کافر باليقين و خارج عن ذمة المسلمين و اني ابرأ الي الله تعالي منه و من امثاله و من اقوالهم و افعالهم و لا اشک في کفرهم و انهم ملعونون علي لسان داود و عيسي ابن مريم و هو قول مولانا الصادق علیه السلام من قال نحن خالقون بامر الله فقد کفر و هذا لا شک فيه و قد دل عليه العقل القاطع کالنص الصريح اللامع و کل من يدعي ان لاحد استقلالاً و تذوتاً بدون الله سبحانه فهو الکافر علي القطع و اليقين فمن جعلهم سلام الله عليهم العلة الفاعلية بالمعاني التي ذکرت کما هي الظاهرة المعروفة

 

 

«* جواهر الحکم جلد 7 صفحه 35 *»

بين الخلق فاني ابرأ الي الله منه و ادين الله بکفره و اما اطلاق امثال هذه العبارات و ارادة انحاء التجوزات و وضع الاصطلاحات و قصد معني صحيح يطابق ظاهر الشرع الانور المعروف بين هذه الفرقة الناجية کما قال عز و جل و اذ تخلق من الطين کهيئة الطير باذني فتنفخ فيها فتکون طيراً باذني و قال عز و جل تبارک الله احسن الخالقين و قال تعالي و تخلقون افکاً و قال علیه السلام علي ما رواه في الفقيه ما معناه ان الله يبعث ملکين خلاقين يقتحمان رحم المرأة من فمها فيقولان يا ربنا نخلقه ذکراً او انثي فيأتيهما النداء بما يريد الله ثم يقولان يا ربنا نخلقه سعيداً او شقياً فيأتيهما النداء بما يريد و امثال ذلک من الآيات و الروايات فقد وقع فلابد ان تحمل امثال هذه الاطلاقات علي المعني الصحيح الذي يطابق الشرع الانور لان صدور هذه العبارات من الشارع قطعي کما سمعت من القرآن و عدم ارادته ما هو المعروف المتبادر من هذه الالفاظ من المعاني التي ذکرنا قطعي ايضاً فوجب الحمل علي التجوز من انحاء الوجوه بما عليه ظاهر الفرقة الناجية فان الحق لا يخرج منهم.

ثم اني اعتقد و اجزم و اقول بحالي و لساني و جناني و سري و علانيتي ان ظاهر ما عليه الفرقة المحقة هو الحق الذي لا شک فيه و لا ريب يعتريه و کل مذهب او اعتقاد او قول او فعل يخالف ما عليه هذه الفرقة الناجية فذلک باطل عاطل فاسد کاسد ابرأ الي الله تعالي و الي رسوله و الي الائمة الطاهرين من ذلک القول و الاعتقاد و جميع کلماتنا و اقوالنا في جميع مصنفاتنا و مباحثاتنا و اجوبتنا للمسائل ابداً لا يخرج عما عليه الفرقة المحقة فاذا وجدتم کلاماً متشابهاً فعليکم الرد الي المحکمات و ادرءوا الحدود بالشبهات و لا حول و لا قوة الّا بالله العلي العظيم و السلام عليکم و رحمة الله و برکاته و تحياته انه حميد مجيد.

(خاتمه الشريف:) عبده الراجي محمد کاظم الحسيني.