14-03 جواهر الحکم المجلد الرابع عشر ـ رسالة في حل معمي لفقه بعض المخالفين ـ مقابله

 

 

رسالة فی حل معمی لفقه بعض المخالفین

 

من مصنفات السید الاجل الامجد المرحوم الحاج

سید کاظم بن السید قاسم الحسینی اعلی الله مقامه

 

 

«* جواهر الحكم جلد 14 صفحه 377 *»

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين و صلي الله علي محمد و آله الطاهرين

اما بعد، فيقول العبد الفاني الجاني کاظم بن قاسم الحسيني الرشتي ان هذه کلمات قليلة کتبتها جواباً لبعض المعاندين من المخالفين حشره الله مع اوليائه في اسفل السافلين الناصبي القبيح المسمي بالحسن من باب تسمية الشيء باسم ضده بحکم المناسبة‌ الذاتية. و کان ذلک لما اتينا القرية المنحوسة بريدة من قري نجد عند مراجعتنا من حج بيت الله الحرام و زيارة قبر النبي و الائمة و فاطمة عليها و عليهم السلام في جمع من الحجاج و کان ذلک الناصبي معنا فکتب الي هذه الکلمات قصداً للتعجيز و اظهاراً للفضل و التمييز و تفوقاً علينا معاشر الشيعة. فالهمني الله في الحال جوابها و الرد عليها علي الوجه الدقيق حسب ما امرنا به ائمتنا سلام الله عليهم و الله تعالي ماجعل للکافرين علي المؤمنين سبيلاً و کان ما کتبه هذه الکلمات بلفظها:

في نصف الاول من ثلث الاول في ثالث ثلث الاول (الثالث خ‌ل) في اول ثلث الثالث من ثلث الاول في اول عشر الثالث من ثلث الاول في سبع ثلث الاول في ثاني سبع سبع ثلث الاول من نصف ثلث الاول في عاشر عشر الثالث من (و من خ‌ل) العشر الثالث المتکرر دخلنا بريدة، اجبنا ان کنت من اهل الجواب و السلام علي تابع الهدي.

الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله الذي خلق الثلث لنستدل به علي واحديته و قارنه بالربع ليعرفنا صمدانيته فنشکره (فنشکر خ‌ل) علي ما اعطانا من الکرم و عرفنا من فضله جوامع الکلم و اختصنا بالشرافة دون الامم بتولينا من سبعه ربعه و ربعه ثلثه و المجموع عشره (عشرة خ‌ل) الذي اعطاه الله سبحانه تعالي السبع المثاني و القرآن العظيم، و علي آله و اصحابه

 

«* جواهر الحكم جلد 14 صفحه 378 *»

الذين بعشر سبعهم ظهر الوجود فامتاز الشاهد من المشهود و الموجود من المفقود.

اما بعد، فالسلام علي من اوسطه اشرف من اوليه (اولييه خ‌ل) و آخره بحر محيط بوجوديه و اوله حوت يکون البحر علي کاهليه. فالاول نصف الاخر و الاخر تمام الاول و هما عين الوسط فهو الواقف بين الطتنجين و البرزخ بين العالمين. کيف يتحقق (يتحقق و لا جائز خ‌ل) البرزخية و لا مغايرة (حائرة خ‌ل) و کيف تتوهم المغايرة و لا معاندة؟ و کيف تتخيل الاتحاد و لا موافقة؟ فاوله في ثانيه (في ثانيه و ثالثه في اوله و ثانيه خ‌ل) في کلا الامرين و کل (فکل خ‌ل) واحد منها (منهما خ‌ل) عين الآخر (الآخر بل خ‌ل) حاو لما حوي عليه الآخر. کيف و ان الحاوي و الحوي (المحوي خ‌ل) و الحواية فيه شيء واحد و طور واحد کاتحاد الشاهد و الشهود و المشهود (المشهود و الشهود خ‌ل). فالاول هو السبع (فالاول هو الثمن و هو السبع خ‌ل) و الربع و الثلث و النصف للاول فهو الماء ان بسطته و نثرته (نشرته خ‌ل) يکون البحر المحيط بالوجود. و ان جذبته و جمعته يکون طتنج واحد اي شجرة ‌المزن الذي به اول الشهود. و ان اضفت اليه الزيت يکون سراجاً وهاجاً و ان جردته عنه يکون للمؤمنين معراجاً فلاتعرف له نهاية و لاتدري (لايدري خ‌ل) له بداية. مکانه بعيد التناول کثير الاخطار في المنازل قل من وصل (يصل خ‌ل) اليه و نزل (ينزل خ‌ل) بساحته، لکنا بحول الله و قوته وصلنا اليه و قبلنا رأسه (برأسه و رجليه خ‌ل) و يديه فقربنا و رحب بنا و اجلسنا علي سرير الرفعة و اعزنا بالالتفات کمال العزة و صار بيننا من الکلام ما هو بين المحب و المحبوب و الطالب و المطلوب فما احلي کلماته و ما الطف عباراته و اشاراته! فقد شربنا (قد شربنا خ‌ل) جرعة من کأسه حين المواصلة في حضوره فسکرنا سکراً بعد (بعده خ‌ل) ما افقنا من سکرته.

و ها انا اصف لک صفاته و جلاله و جماله هو في اقصي بلاد المغرب في مدينة عليها سور کقشر البيض في البياض و بروجها من الدرة البيضاء الصافية و لها سبعون الف باب من الفضة يدخلون من کل باب سبعون الف و يخرجون منه

 

«* جواهر الحكم جلد 14 صفحه 379 *»

سبعون الف و لايعودون ابداً الي يوم القيامة. و کل ما في تلک المدينة منه و له و اليه و هو السلطان الحاکم (الحکيم خ‌ل) الرئيس عليهم و هو رجل نوراني ابيض اللون ذو اللحية البيضاء علي يده عصاه (عصاة خ‌ل) من النور، جالس علي کرسي من النور و معني الجلوس هو الوقوف. و کل اهل البلد قائمون بين يديه واقفون لامتثال امره و ليس لاحد قدرة العدول عن امره و الخروج عن (من خ‌ل) حکمه و الا لانعدم و لاحترق بنايرة الغضب الذي هو عدم الالتفات و لايتبع احداً الا سلطان الکل الذي يقصر اللسان عن وصفه. و يکفيه ان الکل مملکته و لا سور لتلک المدينة لبعد مسافتها و لعدم تمکن الوصول الي آخرها. فلنقطع الکلام عن البيان لانا لسنا من فرسان هذا الميدان. نعم في الميدان الاول لنا فيه فسحة و وسعة ترکنا ذکره لضيق المجال. و هو اول حرف من حروف نفسک و اول معني من معاني غيبک. فاصعد الي اولک او انزل الي آخرک فان (فاما خ‌ل) هذا النزول هو عين الصعود فکن طالباً في الناس اعلي  المراتب. فأولک هو اول الفرد و آخرک هو اول الزوج و بالعکس. فانت المسبع (السبع خ‌ل) و رحمة الله و برکاته.

و لما کان التدوين طبق التکوين تکثرت جهاته و حيثياته و اعتباراته بحيث في کل واحد و هو (واحد هو خ‌ل) المجموع و في الجزء ما في الکل علي حد ما قال: (الکل علي ما في الکل علي ما قال خ‌ل) الشاعر:

کل شيء فيه معني کل شيء       فتفطن و اصرف ا لذهن الي

کثرة لاتتناهي عدداً             قد طوتها وحدة الواحد طي

فاختلف الافهام (الاوهام خ‌ل) و تشتت العقول و الاوهام فلايجوز لاحد ان‌يحصر المعني فيمن (فيما خ‌ل) عرفه و ما فهمه، الا من لم‌يطلع علي حقيقة الامر و مثله کمثل العميان و الفيل. و لايحيط بجميع المعاني في جميع المراتب الا المحيط الذي لايجوز عليه المحاطية.

 

«* جواهر الحكم جلد 14 صفحه 380 *»

فالسائل العارف لايقول اني اريد  الجواب علي ما اعرف و علي ما في قلبي الا اذا اراد الاختبار و الامتحان لمن يدعي علم الغيب و الاطلاع بما في الضماير. فالمسؤول يجب عليه ان‌يبين الکلام علي وجه وجيه صحيح و لايلزم ان يکون يدرکه السائل قال و نعمّا قال:

علي نحت القوافي من مواقعها       و ما علي ان (اذا خ‌ل) لم‌يفهم البقر

فنقول: ان نزولنا في بريدة کان يوم العاشر من شهر ربيع‌الاول عند الضحي و هو نصف الاول من اليوم او من الشهر او من السنة من ثلث الاول من السنة. لان ثلث السنة اربعة اشهر و نحن جئنا في الثلث الاول في ثالث ثلث الاول الشهر. و السنة (او السنة خ‌ل) يعني في الشهر الثالث من الثلث الاول من السنة. لان الثلث الذي هو اربعة اشهر يتم بالربع (بالربيع الثاني خ‌ل) في اول ثلث الثالث؛ يعني اول العشر (العشر الاول خ‌ل) الذي هو الثلث من الشهر الثالث من ثلث الاول من السنة في اول عشر الثالث. ينبغي ان‌تکتب موضع الثالث الرابع لان العشر الثالث انما يتم بالتسعة و نحن جئنا في العاشر و هو اول عشر الرابع و اول عشر الثالث السبعة من ثلث (الثلث خ‌ل) الاول. يحتمل المعاني کلها في سبع ثلث الاول لانا جئنا في السبعين. فجئنا في سبعه الذي هو العشرة فالمعني في سبع من الثلث الاول (الاول الاول خ‌ل) فالاضافة بتقدير من في ثاني سبع سبع ثلث الاول من نصف ثلث الاول الاول هو السنة و نصف ثلثها ستون و ثلث نصفها عشرون (عشرة خ‌ل) و سبعها ثلاثة ايام تقريباً و دخلنا بريدة في سبع ثلاثة ايام.

اذا بسطناها ساعات فيکون عشر ساعات و هو ضحوة اليوم (و هي ضحوية النهار خ‌ل) بملاحظة اليوم و الليلة کما لايخفي في عاشر عشر الثالث من العشر الثالث المتکرر (الثالث و المکرر خ‌ل) و هو ثلاثة‌عشر يوماً او خمس (خمسة ايام خ‌ل) و نحن جئنا في العاشر الذي في

 

«* جواهر الحكم جلد 14 صفحه 381 *»

ضمنها (في ضحيها خ‌ل). فافهم و السلام علي من اتبع الهدي و خشي عواقب الردي.